فجر الحكمان سامي النمري ونواف العتيبي مفاجأة كبيرة بتأكيدهما أمس عدم حلفهما في حادثة بصق حارس مرمى التعاون فهد الثنيان، مؤكدين أنهما ذكرا الحادثة في تقريرهما عن المباراة، ما أجبر رئيس لجنة الحكام عمر المهنا على الاعتذار عما صرح بهما سابقاً حول أن الحكمين أقسما على حادثة البصق، مستدركاً أنه كان يريد القول إنهما أكدا استعدادهما للحلف على صحة الحادثة.
وأكد النمري أنه دون الأحداث التي صاحبت نهاية لقاء التعاون ونجران بتقريره الذي رفعه للجنة الحكام، ومن ثم للجنة الانضباط.
وعن حلف الحارس الثنيان أنه لم يبصق عليه، رد النمري "حلفه لا يعنيني بشيء، أنا اتبع أنظمة الاتحادين الدولي والسعودي، وكما قال رئيس اللجنة ونائبه إنهما لم يطلبا مني القسم، ولكن متى طلبت مني لجنة الحكام ذلك فأنا على استعداد تام للقسم".
وكانت ردود الفعل على حادثة الثنيان قد تواصلت بعد قرار إيقافه من قبل لجنة الانضباط 6 أشهر، حيث أكد رئيس نادي التعاون محمد القاسم أن ما تحدث به النمري أوضح الحقيقة، وقال "تصريح النمري يكذّب أحاديث المهنا.. والتناقض في تصريحات المهنا يثير الاستغراب، فما قاله سابقاًُ اختلف الآن بشكل جذري، وقدم اعتذاره عنه، وهذا أمر يصب في مصلحة الثنيان لأن الكلام اختلف تماماً".
وأضاف "أتمنى من رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد أن يقف بنفسه على حيثيات القضية، وأن يتأكد من أقوال رئيس لجنة الحكام، لأن الأمر أصبح مخيفاً، ويفوق التصور".
وتابع "لأول مرة نخرج من الاجتماع الشهري للحكام بفائدة كبيرة تمثلت بتصريح النمري المدوي".
وكانت لجنة الحكام عقدت اجتماعها الشهري الخامس أمس ونااقشت أخطاء الجولات 18 و19 و20 و21 و22 لمدة 6 ساعات.
وتميز الاجتماع بالمناقشات المفتوحة بين المهنا وحكامه، وعرضت 113 حالة، وتشديداً من المهنا على أن بعض الحكام ينقلون الأحداث للإعلام، وأن بعضهم تهمهم مصلحتهم قبل مصلحة التحكيم. وقال "يفترض أن تسود الألفة، وأن يبقى التنافس وسط الملعب، وللأسف البعض يصطاد أخطاء زملائه وينتظرها لنقلها للإعلام". واحتج المهنا على انتقاد التكليفات، وقال "الحكم المساعد الدولي أحمد فقيهي لم يأخذ مباريات كثيرة الموسم الماضي، وهذا الموسم قدم مستوى أفضل فأسندت له مباريات أكثر، والمستوى والعطاء هو من يحدد التكليف".
وعن شكوى الحكام من المسافات الطويلة التي يقطعونها في سبيل إدارة المباريات، قل "لم يتغير في مسألة المسافات شيء، وخطورة الطريق هي بالماضي والحاضر، وبالعكس أصبح الحكم عندما لا يجد حجزاً نعوضه على الدرجة الأعلى وندفع له الفرق".
وشدد المهنا على أن الجولات الأربع في زين القادمة ذات أهمية لا بد من التركيز للحكام فيها وأن من لديه أي ظرف فعليه الاعتذار عن قيادة المباريات. وعن تكليف خليل جلال لقيادة النصر والشباب قال "كانوا يريدون حكماً أجنبياً، واعترضنا لعدم التزامهم بوقت طلب الأجانب قبل 15 يوماً من موعد المباراة، ونحن رفضنا رغم رغبة الفريقين بالحكم الأجنبي، وأنا شددت على جلال لإخراج المباراة لبر الأمان دون كسر للقانون". وعن تهديد مدير المركز الإعلامي السابق للتعاون خلف الخلف بأن لديه مستندات ستقيل المهنا قال "أمران يمثلان بالنسبة لي خطاً أحمر وهما النزاهة والأمانة، ولو كان لدى الخلف إدانات لي، فعليه أن يتحلى بالشجاعة ويقدمها للمسئولين".
بدوره شدد نائب رئيس لجنة الحكام إبراهيم العمر على الحكام أن يدونوا كل الأحداث وينقلوها بأمانة ويحقوا الحق دون خوف من أحد. وقال "سألنا الشيخ صالح المغامسي عن "قسم" الرياضيين وقال القسم أكبر من أن يدخل بالرياضة، وبالتالي أقول للنمري والعتيبي لو أجبركم أحد على القسم لاستقلنا، والمهنا اتصل بالحكم المساعد نواف العتيبي وقال إن الثنيان بصق، وأعتب هنا على عبدالعزيز الكثيري الذي صرح للصحفيين بأنه لم يشاهد البصق، وكان يفترض أن يقول لا أدري إن كان هناك بصق"، وهنا تداخل الكثيري ورد "لم يكلمني أحد من الصحفيين، ولم أصرح لأي صحفي، ولم أكلم سوى رئيس اللجنة".