الدبوس الأول:
نشرت "الوطن" أول من أمس خبرا أفاد بأن متهما بقضية "فساد تعليم حائل" ممن تمت إدانته وتغريمه بـ10 آلاف ريال من المحكمة الإدارية، قد تسلم مهام مدير إدارة التربية والتعليم بمنطقة حائل بالإنابة، أتساءل: هل هذه مكافأة أم ترضية خاطر يا وزارة التربية والتعليم؟ لكن ماذا أقول سوى إن كان "الفساد معشش فبيضه يفقس"!
الدبوس الثاني:
أوضح الأستاذ القدير جميل الذيابي في مقاله "رواتب أعضاء الشورى.. اللهم لا حسد" ما يتمتع به الأعضاء من ميزات مادية بجانب رواتبهم العالية ومنها "100 ألف ريال" بدل سكن؛ ولأن "النار ما تحرق إلا رجل واطيها"، عرفنا لماذا إحساسهم بالمواطن "الكدحان" مثالي وكله نظريات في نظريات؛ فوقفوا بتوصياتهم بـ"مثالية" ضد المواطن فيما يخص توزيع السكن على موظفي الدولة، وأيضا بدل السكن والأراضي البيضاء وغيرها، إنهم ـ وأستثني قلة قليلة ـ كما أقول دائما يسكنون "كوكب المشتري"، لهذا لا يعرفون شيئا عن واقع المواطن ممن ينتمي لذوي الدخل المحدود في"كوكب الأرض"!
الدبوس الثالث:
حنان الشهري شربت البنزين وأحرقت نفسها بعد عضلها وحرمانها من الزواج وتعنيفها من أخيها وخالها بعد وفاة والدها.. حنان ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وكثيرات أمثال حنان لم تصل قصصهن للمحاكم ولا الإعلام، والمؤسف أن قضية تلو قضية من قضايا التعنيف البشع والعضل تحصل على مرأى الجميع كل يوم ولا تحرك سوى "أفواه" سريعا ما تنسى، وفيما صدرت منذ أسابيع قوانين ضد منتهكي حقوق الحيوان، لم تحرك ضحايا التعنيف والعضل من النساء قلوب الذين يصدرون القوانين! يبدو أن حقوق الحيوان عندهم أهم وأجدر من حقوقها!
الدبوس الرابع:
ويبدو أنه لا فرق بين تلييس المباني وتلييس الأجساد! لهذا يعمل طبيب جراح بمهنة عامل "مليس" في أحد المستشفيات الخاصة بمنطقة عسير! كما نشرت "عكاظ" قبل شهر رمضان، وهذا لا يحصل إلا عندنا، تم استقدامه كما في إقامته بمهنة "مليس" فيما يعمل في المستشفى بمهنة "طبيب جراح"! ووزارة الصحة لم تجد عذرا إلا أنها أفادت بعدم إصدارها ترخيصا له بالعمل، فيما هيئة التخصصات الصحية أصدرت له شهادة تصنيف مهني كطبيب عام! والضحية طبعا أجسادنا وصحتنا!