يعود وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل الشهر المقبل للبحث مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في إمكانية استئناف المفاوضات، وذلك بعد أن اتضح أن زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ستقتصر على الاستماع دون طرح أي خطة أميركية لدفع المفاوضات.
واعتبر نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بن رودز، أن من الصعب طرح أي مبادرة في ظل وجود حكومة إسرائيلية تشكلت للتو. وأوضح "نحتاج للتشاور مع هذه الحكومة قبل إطلاق أي مبادرة وزيارة أوباما فرصة له للاستماع من القادة عن الخطوات القادمة التي يرونها ولذا فإن هذه النقاشات ستمكننا من دراسة كيفية تحريك العملية إلى الأمام".
وقال "نواصل الاعتقاد بأن للجنة الرباعية دورا تلعبه فيما يتعلق بالتأكيد على الدعم الدولي لعملية السلام وحل الدولتين، فالسلام الإسرائيلي - الفلسطيني هو مصلحة أمن قومي أميركية، ونعتقد أنه في صالحنا، وفي صالح إسرائيل وفي صالح الفلسطينيين، بل وفي صالح العالم أن تكون هناك دولتان، فلسطين وإسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب بأمن وسلام".
وأضاف "لذا فإن الولايات المتحدة ستواصل الانخراط في هذه العملية في محاولة دفعها إلى الأمام، لقد شهدنا ذلك في الماضي وقمنا بعدد من الخطوات، نريد إعادة الطرفين سويا إلى المفاوضات المباشرة".
وكشف رودز النقاب رسميا عن برنامج زيارة أوباما للأراضي الفلسطينية الخميس المقبل التي تشمل لقاء مع الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة برام الله، والحديث برفقة رئيس الوزراء سلام فياض مع عدد من الشبان الفلسطينيين، والقيام يوم الجمعة بزيارة كنيسة المهد في بيت لحم.
من جهة أخرى، عقد رئيس جمهورية قراتشاي تشيركيسيا الروسية رشيد تيميريزوف مباحثات أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تناولت آخر تطورات القضية الفلسطينية، وإمكانية التبادل التجاري والاستثمار في المجالات ذات الاهتمام المشترك.