حسم الملك الإصلاحي عبدالله بن عبدالعزيز الجدل العقيم، حول الإجازة الأسبوعية بإصدار أمره الكريم بجعلها (الجمعة والسبت) تماشياً مع العالم وتحقيقاً لمكاسب اقتصادية وطنية.

ليس في هذه الخطوة الإيجابية أي تعارض؛ فالجمعة ظلت عيد المسلمين الأسبوعي والتبديل حصل بين الخميس والسبت وكلاهما من أيام الله تعالى.

قضايا كثيرة منذ أيام الملك المؤسس لو تركت للآراء المتضاربة لما سارت المملكة خطوة واحدة، إلا أن القيادة الرشيدة تتخذ القرار الحكيم وتصدع بكلمة الحق، وهكذا استطعنا ولله الحمد وخلال ثمانية عقود مسايرة ركب التطور العالمي خلال وقت قياسي.

ولاة الأمر ـ وفقهم الله ـ لا يرتجلون ولا يتسرعون، ولكنهم يتخذون القرارات بعد الرجوع إلى ما قاله الله ـ سبحانه وتعالى ـ وقاله رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم استشارة العلماء والخبراء، فلا يسمحون لبلادهم أن تتخلف عما سواها في شيء من أمور الحياة.

عوداً على الاستعاضة بالتوقيت الشمسي بدلاً من الغروبي في الدوام، مدعاة للدقة والانضباط نستشرف استبدال التقويم القمري بالشمسي سواء كان بالرومي أو الأبراج العربية في المعاملات الرسمية والتجارية، فهو كذلك يتفق وما هو جار في أنحاء المعمور ويحقق المصلحة العامة مع التمسك بالتقويم القمري للعبادات.