أكد مدافع فريق الاتحاد والمنتخب السعودي لكرة القدم أحمد عسيري، أن الانتصار الأخير الذي حققه فريقه على التعاون في دوري زين سيكون بداية العودة إلى وضعه الطبيعي بعد سلسلة إخفاقات نتائجية وفنية استمرت طويلاً، مشدداً على أنهم يضعون لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال هدفاً رئيساً لهم.
ويعد عسيري من أبرز المواهب التي سطعت في الموسم الحالي في الكرة السعودية من خلال نادي الاتحاد بعد أن وجد فرصته كاملة من قبل المدرب الإسباني راؤول كانيدا الذي اعتمد عليه في مركز قلب الدفاع الاتحادي على الرغم من وجود عدد من الأسماء الكبيرة التي يعج بها هذا المركز في الفريق. وبعد تألقه تم استدعاؤه لصفوف المنتخب السعودي الأولمبي، ثم انضم إلى صفوف المنتخب السعودي الأول، وتم استبعاده قبل انطلاق بطولة كأس الخليج بسبب الإصابة، ثم عاد مجددا للمشاركة في لقاء المنتخب الأول في التصفيات الآسيوية أمام المنتخب الصيني والذي كسبه الأخضر بهدفين مقابل هدف.
"الوطن" التقت عسيري بعد أن لعب دوراً بارزاً في إنهاء مسلسل الإخفاقات الاتحادية على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في مكة المكرمة بتسجيل هدف الفوز في الدقائق الأخير من مباراة الاتحاد أمام التعاون، وكان معه الحوار التالي:
كنت "عريس" الاتحاديين بتسجيلك هدف الفوز في مرمى التعاون، مما أنهى معاناة الاتحاد على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع؟
الحمد الله أنني وفقت في تسجيل هدف غال في توقيته بالنسبة لنا، لأن الفريق كان بحاجة لفوز يعيد ثقتنا بأنفسنا كلاعبين، وكذلك لجماهيرنا التي لم تقصر معنا هذا الموسم إطلاقاً بحضورها ومؤازرتها على الرغم من نتائجنا السيئة وغير اللائقة بفريق مثل الاتحاد كان هدفه في بداية الموسم تحقيق البطولة.
هل هذا يفسر حالة الفرح الكبيرة التي سيطرت عليك بعد تسجيل الهدف؟
ربما من أسباب فرحتي المضاعفة شعوري أنني كنت مسؤولاً عن هدف التعادل للتعاون في مرمى فريقي بعد إعادتي الكرة بشكل خاطئ لزميلي سعود كريري.. إحساس مفرح أن تخطئ أثناء اللقاء وتعود بنفسك لتصحيح هذا الخطأ.
ما هي أسباب تراجع الفريق هذا الموسم على الرغم من البداية القوية؟
أعتقد أن أهم الأسباب تتمثل في صدمة الخروج من بطولة دوري أبطال آسيا.. هذه البطولة كانت حلما للجميع خلال فترة الإعداد، وكنا قريبين من الوصول إلى النهائي بعد الفوز على الأهلي في ذهاب نصف النهائي، لكن خسارة الإياب غير المتوقعة شكلت لنا صدمة لم يستطع بعدها الفريق العودة، وتضاعف تأثيرها بخسارة عدد من المباريات كان يقدم خلالها الفريق مستويات جيدة إلا أنه يفرط في نتيجتها في دقائقها الأخيرة.
هل كان لمدربكم السابق راؤول كانيدا دور في هذه النتائج السلبية؟
المدرب يتحمل جزءا من المسؤولية، وأيضاً الجهاز الإداري ونحن اللاعبون.. هذه حقيقة يدركها الجميع فالمسؤولية جماعية، وأتمنى أن يكون التغيير الفني الذي حدث أخيراً أمراً إيجابياً لتحقيق نتائج أفضل في المرحلة المقبلة.
ولكنك تحديداً دون بقية زملائك نشرت رسالة وداعية خاصة للمدرب بعد رحيله، فُسرت على أنها حزن عميق من جانبك على مغادرته وهو من كان يعتمد عليك كثيراً؟
ما كتبته في تلك الرسالة كان كلمة حق رغبت في ذكرها عند وداعه.. وجدت من كانيدا الاهتمام والثقة بموهبتي، ومنحني الفرصة في مواجهات صعبة وكبيرة، وكان يحرص على أن يجتمع بي بعد كل لقاء لأشاهد أخطائي وأصححها، كما كان يطلب مني أن أفرض شخصيتي داخل الملعب.. هذه الرسالة كانت أقل ما يمكن أن أقدمه له.
الآن الجماهير الاتحادية بانتظار تحقيق ما عاهدتموهم عليه كلاعبين، وهو تحقيق بطولة كأس الأبطال، فهل الفريق مؤهل لذلك؟
كما ذكرت سابقاً، الفريق يملك كافة المقومات لتحقيق هذا اللقب، وفوزنا على التعاون سيكون بداية انطلاقة لمزيد من الانتصارات.
سيلاقي المنتخب السعودي نظيره الإندونيسي في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم آسيا، كيف ترى فرص "الأخضر" في هذا اللقاء؟
اللقاء لن يكون سهلاً، بخلاف ما يسود الشارع الرياضي من تفاؤل بعد الفوز على المنتخب الصيني.. يجب أن نعي أن منافسنا لن يكون صيداً سهلاً وهو يلعب أمام عشرات الآلاف من جماهيره، حيث من المتوقع أن تحضر بكثافة لمؤازرته. ويجب أن نضع ذلك نصب أعيننا حتى نعود بنقاط اللقاء.
هل اختلفت أجواء المنتخب عليكم كلاعبين بعد رحيل الهولندي ريكارد وتسليم المهمة للإسباني لوبيز؟
المدربان كبيران ولهما ثقلهما دولياً، ونحن كلاعبين نسعى للاستفادة من أي مدرب يشرف على تدريبنا وتطبيق ما يطلبه منا.