وافقت الحكومة السودانية على التفاوض مع الحركة الشعبية - قطاع الشمال، وطلبت إمهالها مزيدا من الوقت لاختيار فريق التفاوض الذى بات مؤكدا استبعاد رئيسه السابق كمال عبيد، وفقا لمصادر مطلعة. وكانت واشنطن ولندن وأوسلو أبدت قلقا من الأوضاع الأمنية والإنسانية بجنوب كردفان والنيل الأزرق وطالبت حكومة السودان بالدخول في مفاوضات مباشرة وغير مشروطة مع قطاع الشمال.

وقال مصدر بحزب المؤتمر الوطني الحاكم أن تنسيقا جرى بين الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي ومسؤول بالمؤتمر الوطني ورئيس الحركة الشعبية - قطاع الشمال مالك عقار لقبول الخرطوم بالتفاوض وإنعاش العملية السلمية بالتزامن مع استئناف صادرات نفط الجنوب عبر الشمال. ونفى الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان هذه التصريحات، وأوضح أن موقف الحركة معلن ووفدها جاهز للتفاوض وليس هناك ما يستدعي إجراء اتصال بعقار لمناقشة مثل هذه التفاصيل.

وفى تجدد للصراع القبلي بدارفور، قتل أربعة أشخاص رميا بالرصاص على أيدي مسلحين مجهولين في منطقة "أم دلال" غرب محلية كتيلا التي تقع جنوب محلية عد الفرسان بولاية جنوب دارفور. وينتمي القتلى إلى قبيلة بني هلبة، وكانت "عد الفرسان" شهدت مواجهات قبلية دامية بين "بني هلبة" و"القمر" خلال الأيام الماضية، بسب النزاع في منطقة حدودية.

وفى الخرطوم ووسط تكتم شديد بدأت محاكمة العناصر العسكرية المتهمة بالتورط في المحاولة الانقلابية التي قالت السلطات السودانية أنها أحبطتها في نوفمبر الماضي، واعتقلت في أعقابها مدير المخابرات السابق الفريق صلاح قوش ومجموعة من العسكريين المحسوبين على تنظيم الجيش السوداني والدفاع الشعبي. وشهد مقر سلاح الأسلحة بضاحية الكدرو شمال الخرطوم محاكمة عسكرية لضباط الجيش المعتقلين فيما أرجئت محاكمة ضباط جهاز الأمن لوقت لاحق، وهم من المدنيين، وأبرزهم صلاح قوش.