قبل عدة أيام دعوتُ صديقتي العزيزة إلى مائدة الإفطار في منزلي فتفاجأت ببرود ردها حيث كتبت لي برسالة (طيب ماشي ما فيه مشكلة)!

وإحدى صديقاتي تشتكي لي من جلافة زوجها وأنه إذا أراد أن يناديها قال لها: (يا مره)..!

ولكن بعيداً عن هذا كله ألا نلاحظ أننا (نحن السعوديين والسعوديات) لدينا بعض المفردات والردود التي تتميز بالقسوة أو ـ الجلافة ـ كما نسميها..!

فكنا في السابق نجيب على من يدعونا إلى مناسبة بقول:

(نتشرف) أو (جزاك الله خير) والآن نجيبهم بـ(لا مشكلة، يصير خير)..!

حتى إننا نفتقد الحد الأدنى من أدب الحوار وإن خالفنا أحدهم في الرأي تعاملنا معه بقسوة وغلظة وقد ذكر الكاتب أندريه موروا (أن الأخلاق تنكشف في ساعة الشدة).

وعندما يتكلم الشخص بطريقة لا أخلاقية سواء في وقت غضبه أو غيره فهو سيكشف عن الثقافة التي تربى عليها بكل ما فيها من قلة أدب أو كثرة أدب!

الزبدة: إن أصول وآداب الحوار تقتضي أن نتكلم بعقلٍ ونبني كلامنا على الحب والاحترام، وليكن نقاشنا هادئًا موزونا وردودنا لبقة مثالية.