رغم جمال الشواطىء الممتدة على سواحل منطقة رأس الشيخ حميد (200 كلم غرب تبوك) إلا أن المناطق الطينية تشكل فخاً دائماً لسيارات المتنزهين. ويذكر سعد العنزي "معلم" أنه فوجئ أثناء سيره بمحاذاة الشاطئ بمنطقة طينية تسببت بتوقف سياراته ذات الدفع الرباعي، ورغم محاولاته المضنية لإخراجها، إلا أنها باء بالفشل. واستغرب العنزي غياب اللوحات الإرشادية عن تلك المناطق الطينية، مؤكداً أنه تواصل مع سلاح الحدود الذي قدم أفراده لمساعدته، قبل أن يعتذروا بسبب عدم وجود معدات خاصة لديهم، واعدين إياه بالعودة له مجددا بعد الاستعانة بآلية مساعدة. ويضيف العنزي أنه قام بالتواصل مع الدفاع المدني، حيث توجهت إليه فرقة من مركز محافظة البدع، وتزامن حضورها مع حضور فرقة حرس الحدود، ليتمكنوا معاً من إخراج سيارته، وسيارة قريبه الذي حاول مساعدته قبل أن تعلق سيارته هو الآخر داخل الطين.
وطالب ماجد العنزي، وسعد العنزي، وعبدالله البلوي، بإيجاد لوحات إرشادية حول المناطق الطينية لتنبيه المتنزهين، مؤكدين أن المناطق الطينية خطيرة ولا تنفع معها حتى السيارات ذات الدفع الرباعي، مؤكدين أنهم وجدوا تعاون الدفاع المدني وحرس الحدود بمجرد إبلاغهم.
وحول ما تشهده المناطق الطينية من حوادث، قال أحد أفراد الدفاع المدني الذين شاركوا في إخراج السيارات العالقة، إنهم يتلقون باستمرار بلاغات متنزهين يقعون في هذه المناطق الطينية.