أوضحت مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم، أن لجنة ثنائية من وزارتي الخدمة المدنية والتربية، وافقت على رفع سقف شرط العمر للموفدين للدراسة بالداخل، من منسوبي وزارة التربية والتعليم إلى 45 عاما. وقالت لـ"الوطن"، إنه ينتظر تأييد صاحب الصلاحية على قرار اللجنة، متوقعة أن يتم العمل بهذا البند خلال مرحلة الإيفاد المقبلة مع نهاية هذا العام. ولفتت إلى أن ضوابط الإيفاد لإكمال منسوبي وزارة التربية والتعليم دراساتهم العليا كانت تقضي بألا يتجاوز عمر الموفد 40 عاما، عند بداية أول فصل دراسي يلتحق به في مرحلة الإيفاد. وبينت أن مطالب عدة من الميدان التربوي بضرورة إعادة النظر في هذا الاشتراط، دعت إلى دراسة هذا البند من قبل اللجنة المعنية بالإيفاد في الجهتين، إلى أن تم التوصل إلى الموافقة على رفع سقف العمر إلى 45 عاما. وألمحت اللجنة إلى أن نسبة التسرب للعائدين من برامج الدراسات العليا، من منسوبي ومنسوبات وزارة التربية والتعليم، سجلت أرقاما قياسية خلال السنوات الأخيرة، وذلك بعد أن فتحت الجامعات السعودية أبوابها لحملة الماجستير والدكتوراه من منسوبي وزارة التربية والتعليم.
وأرجعت المصادر ذلك، إلى رغبة المتسربين في الحصول على مواقع أكاديمية، مشيرة إلى أن كثيرا من العائدين من برامج الابتعاث الداخلي والخارجي من منسوبي الوزارة يشكون من عدم التقدير الإداري والوظيفي. وأضافت أنه لا يلتفت كثيرا لحملة المؤهلات العليا، عند الترشيح للمواقع القيادية في إدارات التربية والتعليم، بل إن البعض منهم يعودون إلى التدريس في المدارس، من دون الاستفادة منهم في مشاريع التربية الأخرى. إلى ذلك، كشف التقريرالإحصائي لوزارة التربية والتعليم للعام المالي 1432 /1433، أن عدد الموفدين من الوزارة خلال العام الدراسي الماضي للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه بلغ 430 موفدا و375 موفدة في مرحلة الماجستير، بينما عدد الموفدين لمرحلة الدكتوراه بلغ نحو 115 موفدا و32 موفدة، إضافة إلى 49 مبتعثا و37 مبتعثة للخارج في مرحلة الماجستير و22 مبتعثا و12 مبتعثة للخارج في مرحلة الدكتوراه.