تطرح "العبيكان للنشر" في معرض الرياض الدولي للكتاب في نسخته الجديدة، كتابا لافتا عنوانه "ميسي، القصة الحقيقية للفتى الذي أصبح أسطورة"، وهو كتاب يلخص رحلة السعي الدؤوب التي بدأها لاعب كرة القدم ليونيل ميسي من أحد الأحياء الفقيرة على الطرف الغربي من المحيط الأطلسي، ثم أثمرت أخيرا حين طار إلى الطرف الآخر، حيث ينتظره بلهفة، عشاق الكرة الإسبانية وفريق برشلونة الرياضي، ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف نجمه عن السطوع.
والكتاب الذي يقع في 375 صفحة، ليس كشفا ببطولات ميسي أو تقريرا عن إنجازاته الكروية، ولكنه تصوير مذهل وواقعي لحياته الخاصة وللمجتمع الأرجنتيني في الفترة التي سبقت وواكبت ولادته، ففي الكتاب صور حية لشخصية ليونيل الإنسان، عاداته ومشاعره وأحلامه وإخفاقاته. ماذا يحب أن يقرأ ويأكل؟ وكيف يمضي أوقات فراغه؟ وكيف ينظر هو إلى نفسه؟ وكيف يراه الآخرون، من الأم والخالة والأصدقاء مرورا بالزملاء والمدرسين وانتهاء بالشركات العملاقة من مثل نايكي وأديداس، بيبسي وماكدونالدز، ريبسول وماستر كارد التي كانت ولا تزال تتصارع للفوز بالبطل؟
ويكشف مؤلف الكتاب، لوكا كيولي، أن ليونيل سليل أسرة إيطالية من جهة أبيه وأمه، كبر وترعرع في بيئة تعشق كرة القدم، نساء ورجالا، أطفالا وشيوخا. كانت جدته أول من شجعه وآمن بموهبته في اللعب مذ كان في سنته الخامسة طفلا رقيق الجسم يعاني من خلل في هرمونات النمو. أخذته بيدها وفعلت المستحيل، بدءا من التوسل وحتى الشجار كي يقبله المدرب المتردد في فريق المدرسة. وفي النهاية أثبت الواقع صحة توقعاتها، فصار الفتى الضعيف أعظم لاعب في التاريخ.