احتفت وزارة الثقافة المصرية بذكرى الناقد العربي الشهير الدكتور طه حسين بمشاركة عدد من الكتّاب والمثقفين، الذين انتقدوا "العدوان الرمزي" الذي تعرض له طه حسين قبل أيام على أيدي بعض "العناصر المتشددة" بمسقط رأسه محافظة المنيا جنوب القاهرة، إذ تم تحطيم رأس تمثال تذكاري لطه حسين.

وأوضح المشاركون في الندوة التي نظمتها الهيئة المصرية العامة للكتاب مساء أول من أمس، أن المبادئ التي رفعتها ثورة 25 يناير في 2011 "عيش، حرية، عدالة اجتماعية، ديموقراطية" هي بالضبط ما نادى بها طه حسين.

شارك في الندوة الكاتب والناقد الدكتور محمد حافظ دياب، والكاتب حلمي النمنم، وأدارها الناقد والكاتب شعبان يوسف، وقال يوسف: إننا مصرون على أن تكون الثقافة مواجهة للظروف كافة التي تحدث، فهي حائط صد لأشكال الجهل والتخلف، وقد روعنا محاولة "اغتيال" طه حسين ومحاولة جز رأس تمثاله الرمزي في المنيا. وأضاف شعبان أن طه حسين هو الذي بنى نفسه، إذ ولد في أسرة فقيرة جدا، ثم أصابه العمى واستطاع أن يقاومهما، وخاض معارك كثيرة.

وقال الدكتور محمد حافظ دياب: إن اعتداءات كثيرة طالت طه حسين، بدءا مما ذكره وهو طالب في الأزهر، عندما أصدر الأزهر قرارا في 1913 بتكفير الحجاج بن يوسف، فقال طه حسين إنها إساءة أدب منه وليس كفرا، فكفروه هو الآخر، وكتب قبل ذلك عن العصر العباسي، واتهم بـ"المجون والخلاعة".

من جهته قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم: بغض النظر عما حدث لرأس طه حسين، فهذا سياق عام في مصر، في أكتوبر القادم يمر أربعون عاما على وفاة طه حسين، وأول رسالة دكتوراه منحتها الجامعة للطالب طه حسين، وكانت عن أبي العلاء المعري، ويجب أن تحتفل وزارة التربية والتعليم بهذا الحدث والجامعة المصرية، وأرى أنه أفضل وزير تعليم جاء لمصر، وكان أول من نادى بالقضاء على الجهل، وبمجانية التعليم.