كشف مدير مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية بجدة، استشاري الأطفال وحديثي الولادة الدكتور كمال عبدالله أبو ركبة أن مركز فحص الزواج الصحي بالمستشفى استقبل خلال العام الماضي ما يزيد على 35 ألف فحص زواج للسعوديين والمقيمين، مشيرا إلى أنه يتم استقبال 150 حالة يوميا وأن نسبة كبيرة من حالات عدم التوافق تصر على إكمال الزواج.
وأشار إلى أن العمل في مركز فحص الزواج بالمستشفى، الذي انطلق في عام 1424 بدأ بفحص أمراض الدم الوراثية كفقر الدم المنجلي وفقر دم البحر الأبيض المتوسط، وتلا هذا البرنامج الوطني للزواج الصحي تطبيق إلزامية فحص الأمراض المعدية للمقبلين على الزواج في عام 1429 ، وتم دعم المستشفى بالكفاءات الصحية المدربة من الأطباء وأخصائي المختبر، ودعم المركز بمختلف الأجهزة والمعدات اللازمة والحديثة والناجحة في إجراء الفحوصات، بمتابعة من وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة والمسؤولين في صحة جدة. وأضاف أن المركز يهدف في المقام الأول إلى حماية المتزوجين من الإصابة بأي عدوى وبائية قد يحملها أحد الطرفين من دون علمه أو بعلمه قبل إتمام الزواج، إضافة إلى حماية الأجيال والأجنة مستقبلا من الإصابة بالأمراض المعدية والوراثية، مبينا أن الدولة بدأت منذ بداية عام 1429 في إلزام المقبلين على الزواج بالخضوع لفحص طبي، يتضمن تقريرا يفيد خلوهم من مرض الإيدز والكبد الوبائي بفئتيه (ب) و (ج) ليتمكنوا من إتمام عقد الزواج لدى مأذون معتمد.
وبالنسبة لنوعية الأمراض وعدد الحالات التي تم اكتشافها من خلال برنامج الفحص بالمركز لعام 1433 بين أنها كانت كالتالي:
حالات أمراض الدم الوراثية: الأنيميا المنجلية 24 حالة غير توافق قرر أصحابها إتمام الزواج، بالإضافة إلى 9 حالات قررت عدم إتمام الزواج. وبالنسبة لمرض الثالاسيميا فهناك 3 حالات غير متوافقة أتمت الزواج و 4 حالات أخرى لم تتم الزواج. وهناك صبغات أخرى تمثلت في حالة واحدة لم تتم الزواج.
وبالنسبة لحالات الأمراض المعدية: فقد ظهرت 3 حالات "إيدز" تم اللقاء بها بصورة منفردة لتبليغها بالمرض وتقديم النصح الواجب. أما الكبد الوبائي "ب" فظهر منه 167 حالة غير متوافقة وأتمت الزواج، بالإضافة إلى 19 حالة لم تتم الزواج. أما الكبد الوبائي( ج) فظهر منه 72 حالة غير متوافقة أتمت الزواج و9 حالات لم تتم الزواج.
من جهتها أفادت مشرفة الزواج الصحي بالمحافظة دكتورة هناء هرساني التي تقدم المشورة الصحية للطرفين بالمستشفى أنه قد تم استقبال بعض الحالات الراغبة في الزواج ممن يكون هناك فرق عمري كبير بين الطرفين، فقد تجد الفتاة عمرها أقل من الخامسة عشرة، وبعضهن كانت أعمارهن بالثالثة عشرة والطرف الآخر تجاوز الخمسين عاماً، وهنا يكمن دور مركز فحص الزواج بتقديم المشورة والنصح للفتاة وأهلها ببعض العواقب غير المرغوب فيها نتيجة الفارق العمري الكبير وعدم تهيئة الفتاة من الناحية الفسيولوجية والنفسية لتقبل هذا الزواج، وعنـدما تكتشف هذه الحالة تبلغ لجنة الحماية بالمستشفى وتتم مقابلة أهل الفتاة للمرة الثانية وتقديم النصح اللازم لهم.