شهدت أروقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أول من أمس خلافاً حاداً بين مندوبي الولايات المتحدة وروسيا حول بيانات مقترحة عن التقدم الذي أحرزته دولتا السودان في المفاوضات الجارية بينهما، واتهم المندوب الروسي فيتالي تشوركين نظيرته الأميركية سوزان رايس بانتهاج سلوك غريب وترديد مزاعم بعيدة عن الواقع. بعد أن عارضت مسودة بيان روسي يرحب باتفاق البلدين، وقالت إن بلادها تعمل منذ أسبوعين لصياغة بيان آخر يرحب فيه المجلس بالتطورات الإيجابية، ويشير فيه في الوقت نفسه إلى المجالات التي لم يتم فيها إحراز تقدم. وأضافت في تصريحات للصحفيين "روسيا طرحت مسودة بيان لا تناقش سوى جانب ضيق من المادة الواردة في بيان أشمل. واعترضنا على إصدار بيان منفصل عن المجموعة الكبرى من القضايا مثل ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان". وبدوره قال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة دفع الله علي عثمان إنه لا يرى داعيا لأن يقوم أي عضو في المجلس بتعطيل بيان يشجع الدولتين.
من جهة أخرى وجه رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت الدعوة لنظيره السوداني عمر البشير لزيارة جوبا ووعد الأخير بتلبيتها، وأعلن سكرتيره الصحفي عماد سيد أحمد عن اتصال هاتفي جرى أول من أمس بين الرئيسين في أعقاب توقيع وفدي بلديهما على اتفاقية تنفيذ مصفوفة اتفاقيات التعاون المشتركة.