أعلن رئيس جنوب أفريقيا الأسبق ثابو مبيكي الذي يقوم بدور الوساطة بين دولتي السودان عن اتفاق البلدين على استئناف تصدير النفط الجنوبي في غضون أسبوعين. وتأتي هذه التطورات بعد مباحثات استمرت 4 أيام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال مبيكي إن الأوامر ستصدر إلى الشركات في غضون أسبوعين لاستئناف تصدير النفط عبر خطوط الأنابيب السودانية التي تنقله إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر. ووقع على الاتفاق المتضمن للجدول الزمني لاستئناف التصدير رئيسا وفدي التفاوض إدريس عبدالقادر وباقان أموم. وكان البلدان قد وقعا اتفاقا لتنفيذ اتفاقية الترتيبات الأمنية يوم الجمعة الماضي، ويتوقَّع الفراغ من تطبيقها في غضون الأسابيع القادمة بعد سحب القوات من المناطق المتنازع عليها. وسارع الاتحاد الأفريقي إلى الترحيب بالاتفاق، وأعلنت رئيسة مفوضية الاتحاد نكوسازانا دلاميني زوما سعادتها "بالنجاح الذي يأتي تتويجاً للمحادثات الطويلة والمضنية".
وفيما يتعلق بتنفيذ اتفاقية الترتيبات الأمنية بدأ البلدان أول من أمس فعلياً في سحب قواتهما من المنطقة العازلة على الحدود المشتركة تمهيداً لإرساء منطقة منزوعة السلاح. ووفقاً لجدول زمني وافق عليه الطرفان فإنهما سينهيان انسحابهما من المنطقة العازلة بحلول يوم الخامس من شهر أبريل المقبل، مما يمهِّد لنشر فرق المراقبة، وفتح المعابر الحدودية المتفق عليها وبالتالي انسياب الحركة التجارية مجدَّداً بين البلدين.
وفي سياق منفصل أكد حزب المؤتمر الشعبي المعارض قدرته على الإطاحة بنظام المؤتمر الوطني دون مشاركة تحالف المعارضة، مؤكداً في ذات الوقت التزامه بلوائح وقرارات التحالف. وقال المسؤول السياسي للحزب كمال عمر "أقول بكل ثقة إننا نستطيع أن ننجز هذه المهمة لوحدنا ولولا اختلافات تحالف المعارضة لأسقطنا النظام". ووصف عمر توقيع الخرطوم وجوبا على اتفاق الترتيبات الأمنية بأنه "اتفاق ورقي"، وأن الجانبين لا يملكان الإرادة الحقيقية لتوقيع اتفاق سلام حقيقي.