أرقام حيوية وسلسلة طويلة من المعاناة، شكلت العنوان الرئيسي لأحد المسؤولين التعليميين في مدينة القدس، رجائي عودة، الذي قال في حديث خاص إلى "الوطن": إن المحاولات الإسرائيلية المستميتة لتهويد مدينتهم ديمغرافياً ومكانياً لا زالت جارية، إلا أن الأشد ضراوة في خارطة تهويد، هو العملية التعليمية والمحاولة الجادة من قبلهم في زعزعة تاريخ المدينة المقدسة في عقول الجيل الفلسطيني الثالث من أبناء القدس".

ويعد التعليم بحسب – عودة – من أهم المحاور التي يسعى صناع القرار الإسرائيليون لإعادة بلورتها، من حيث فرض مناهجهم التعليمية التي تؤصل لتاريخ غير حقيقي، إضافة إلى التضييق على المدارس التي تدرس المنهج الفلسطيني"، ليعود بعدها للتأكيد على معلومة كررها مرات كثيرة، وهي :"أن تطوير التعليم في المدراس النموذجية المقدسية يعد السلاح الأول لمواجهة تهويد مدينة القدس"

وتطوير العملية التعليمية إلى الشق الإلكتروني يعد رأس الحربة لمواجهة "تهويد القدس"، عبر تطوير النماذج التعليمية وفقاً لما وصلت إليه المناهج الحديثة، بتوفير أجهزة الأيباد واللوح التفاعلي "السبورة الإلكترونية"، وأكد أنهم سيحاولون توفير أجهزة الآيباد لكل طالب في مدرستهم، من خلال منح الأصدقاء في الدول العربية والإسلامية، إلا أنه أكد أنهم لا زالوا في طور البحث.

وأضاف أنهم شرعوا أيضا في استخدام الحقيبة الإلكترونية، وهي عبار عن جهاز تعليمي محمول مخزن عليه المناهج الفلسطينية من الصف التمهيدي وحتى الثانوية العامة. ويستطيع الطالب استخدام هذا الجهاز عوضا عن الكتب المدرسية التي تثقل كاهله.