أمسيات ومسابقات رياضية ترفيهية وألعاب ومعايدات.. أمور تنتهجها الهيئة المـلكية بالجبيل مع موظـفيها المـتقاعدين، وكذلك متقاعدي القطاعات المختلفة الذين يتواصلون ويتسامرون يومياً في النادي الاجـتماعي للمتقاعدين الذي أنشأته الهـيئة الملكية بالجبيل، ويحظى بإقـبال شريحة من كـبار السن، تجمـعهم الذكريات الجميلة، فـفيما تنهي بعض الجهات علاقتها بموظفيها بمجرد تقاعدهم، متناسية خدماتهم لسنوات طويلة، وهو ما يسبب تأثيرا نفسـيا سيئا لدى كثير من المتقاعدين بسبب إحساسهم بالعزلة، تنظم الـهيئة الملكية ممثلة في قسم الأنشطة الاجتماعية بإدارة الخدمات الاجتماعية بشكل دوري فعـاليات متنوعة للمتقاعدين، يتخللها كثير من الفقرات الترفيـهية والمسابقات الثقافية في جو تسوده المحبة والمودة. ولاقت هذه الفعاليات استحسان الجميع، وتفاعل المتقاعدين.
ووصـف علي الربيعان وعدد من زملائه المتقاعدين لـ"الوطن"، حياة المتـقاعد بـ"الصعبة"، حيث يجـد الإنسان بعد تقاعده أن روتين حياـته تغير كلياً وأن عليه أن يتكـيف مع وضعه الجديد الممل بكل معنى الكلمة، فهو وحيد بين جـدران المنزل، خاصة أنه تـعود على عمله، وفجأة يجد نفسه خارج منظومة العمل والروتين اليومي.
وثمن محمد القحطاني وزملاؤه دور الهيئة الملكية بإنشاء نادي المتقاعدين، حيث بادر منذ افتتاحه بالانضمام إلى عضويته مع مجموعة من الزملاء، مؤكدا أنهم يلتقون فيه يومياً وسط خدمات ترفيهية مثل ألعاب التنس والبلياردو والدوميـنو والبـلوت وصـالة لياقة ومكتبة وصالة تلفزيون وبوفيه وغيرها.
من جهته، قال المشـرف علـى النادي عبدالله جعفـر، إن المتقاعدين يعدون من أولويات الـهيئة الـملكية وما الصالة الاجتماعية أو نادي المتقاعدين إلا طريقة لتخفيف ما يشعر به المتقاعد بعد أن أفنى عمره في خدمة جهة عمله، فليس من الإنصاف أن يتركوا بعد تقاعدهم دون اهـتمام في هـذا العمر.