شهد ملتقى المناهج المقام في الثانوية الـ"31" بالدمام تحت عنوان "توثيق الشراكة بين التعليم العام والتعليم الجامعي" مشاركة 60 شخصية من مختلف القيادات التربوية والتعليمية والأكاديمية. وكشفت أستاذ اللغة العربية بجامعة الدمام الدكتورة أمل التميمي، في ورقة العمل التي قدمتها في الملتقى، بأن طالبات مدارس تحفيظ القرآن الكريم تفوقن في اللغة العربية وتميزن بإتقان علومها بكل دقة، مرجعة ذلك إلى أن دراسة القرآن الكريم ساهمت في تقوية لغتهن وزيادة حصيلتهن اللغوية.
واقترحت التميمي الاستفادة من تجربة بعض الدول، مثل اليابان وتركيا ومصر وماليزيا، في تأصيل الشراكة بصناعة المناهج وتطويرها عبرعقد شراكة مع التجارب العالمية الناجحة في مجال التعليم بما يتناسب وتطلعات البيئة التعليمية، دون الاعتماد على الأساليب التقليدية في إيصال المعلومة للمتلقي، خاصة في زمن التقدم في وسائل الاتصال والتقنية، مطالبة المشاركات في الملتقى بضرورة الاهتمام بمادتي الإنشاء والمطالعة، كونهما مادتين تثريان الحصيلة اللغوية لدى المتعلم.
وفي الندوة التي أدارتها معلمة اللغة العربية فاطمة الشهري بعنوان "كيف تميزت بلغتي" واستضافت فيها الكاتبة هدى مستور والإعلامية غنية الغافري، أكدت الضيفتان على أهمية المادتين في تميزهما أثناء مسيرتهما الإعلامية، واقترحت الغافري وضع أولمبياد للغة العربية أسوة بالمواد العلمية من أجل فتح المجال أمام المتميزات لغويا وأدبيا، بتقديم نتاجهن للجمهور. فيما تمنت مديرة الثانوية الرابعة عشرة بالدمام عائشة طفاح، أن ترتقي مسابقات اللغة العربية إلى مستوى ما يقدم في المسابقات العلمية من اهتمام، وقالت لـ"الوطن" إن تنظيم المسابقات والبرامج من شأنه أن يرفع مستوى التحصيل اللغوي لدى الطالبات ويدفعهن إلى الاستزادة من علوم اللغة العربية، مشددة على دور المعلمة في إبراز موهبة الطالبة الأدبية.
كما أكدت مشرفة اللغة العربية بتعليم المنطقة الشرقية منى الدوسري، على أن المعلمة هي محورالعملية التعليمية، وأنها مهما اختلفت المناهج فباستطاعتها الانتقال بطالباتها نحوالإبداع والتميز، موصية المعلمات بمزيد من العطاء من أجل تنمية الطالبات في علوم اللغة العربية.