أكد المشاركون في الملتقى الأول لتطوير المناطق العشوائية، الذي يقيمه كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق والأحياء العشوائية بمنطقة مكة المكرمة، بجامعة أم القرى أمس، على أهمية مراعاة العامل الاجتماعي في تطوير المناطق العشوائية.

وأوضح المشرف على الكرسي الدكتور أمجد بن عبدالرحمن مغربي أن المشاركين في الملتقى، طالبوا بعدم التركيز فقط على أعمال التخطيط العمراني والتصميم المعماري خلال تطوير المناطق العشوائية، حيث أشاروا إلى أن العامل الاجتماعي يعد عنصرا أساسيا من أعمال التطوير.

وبين أنهم شددوا على ضرورة وجود مخطط شامل واستراتيجيات تنفيذ واضحة تشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتخطيطية، مؤكدين على أهمية شمولية جميع أحياء مكة المكرمة في أعمال قاصدي بيت الله الحرام مع عدم إغفال خصوصية كل منطقة. وأفاد بأنهم ألمحوا إلى أهمية تنفيذ المخططات واستراتيجيات التطوير والتنفيذ على المستويين العام والتفصيلي للأحياء، بصورة متوازية، وذلك لتحقيق الأهداف السريعة والاهتمام بالبحث العلمي في أعمال تطوير المناطق العشوائية من خلال الجامعات والمعاهد العلمية. وأشار إلى أنهم طالبوا بدراسة المناطق العشوائية بمكة المكرمة كحالات ذات خصوصية، وذلك أثناء الإعداد لتطوير هذه المناطق مع التركيز على الإنسان.

وأشار إلى أنه تم عقد ورشة أمس تحت عنوان "رؤى وتوجهات نحو تطوير المناطق العشوائية"، وذلك بحضور أمين عام الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي ياسين برهمين وأعضاء فريق الكرسي وعدد من صانعي القرار بالجهات القائمة على تطوير العشوائيات وممثلي الشركات القائمة على تنفيذ المناطق العشوائية.

وبين أن الورشة تضمنت جلستين، الأولى، ترأسها أستاذ الكرسي الدكتور صالح بن علي الهذلول وخصصت لتوضيح دور المؤسسات والجهات المختصة في عملية تطوير العشوائيات، فيما الثانية، خصصت لتوضيح الشراكة المجتمعية وتطوير العشوائيات.

وذكر أن اللجنة العلمية للملتقى تعكف حاليا على عمل التوصيات النهائية للملتقى، تمهيدا لأخذها في الاعتبار ورفعها إلى الجهات المختصة، مشيرا إلى أن الكرسي سيستضيف الدكتور طارق الراشد الخبير في نظم المعلومات الجغرافية بالولايات المتحدة الأميركية لإلقاء محاضرة تحت عنوان "المدن الذكية ومدن دعم القرار المكانية".