أكدت المملكة أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في رصد الانتهاكات الجسيمة والواسعة التي ترتكبها السلطات السورية بحق أبناء الشعب السوري. وطالبت في بيان ألقاه أمس مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف الدكتور عبدالوهاب عطار خلال الحوار التفاعلي لمجلس حقوق الإنسان مع البعثة الدولية لتقصي الحقائق بسورية، بضرورة توحيد الموقف الدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأوضح عطار أن رئيس البعثة الدولية قدم معلومات مهمة تؤكد الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في سورية، والتي تشير لوقوع جرائم ضد الإنسانية ارتكبت بحق الشعب على أيدي قوات النظام بما في ذلك القتل والتعذيب وهتك الأعراض والاختفاء القسري وغير ذلك من الأفعال غير الإنسانية. وقال "إن الأوضاع الإنسانية والمأساوية التي يعيشها أبناء الشعب السوري تتفاقم للأسف الشديد، وإن المملكة تؤكد المرة تلو الأخرى أن التخاذل الدولي في وقف سياسة القتل والبطش الممنهجة التي يتبعها النظام السوري أدى إلى تفاقم الوضع وتعاظم المأساة"، وأبان أن المجتمع الدولي لا يزال محجماً عن الحاجات الضرورية للشعب السوري لتمكينه من الدفاع المشروع عن نفسه، الذي تؤكد عليه الشرائع والقوانين كافة.