بدأت القوات الكورية الجنوبية والأميركية مناوراتهما العسكرية السنوية، والتي نددت بها بشدة كوريا الشمالية مهددة سول وواشنطن بضربة نووية فيما علقت العمل بخط الاتصالات للطوارئ.
وأطلقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ـ التي تنشر 25800 جندي في أراضي كوريا الجنوبية ـ أمس مناوراتهما، التي أطلق عليها اسم "كي ريزولف" وهي مناورات فرضية جزئيا، لكنها تعبئ آلاف الجنود "عشرة آلاف جندي كوري جنوبي و3500 أميركي".
وأكدت صحيفة "رودونج سينمون" الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوري الشمالي في عددها الصادر أمس "النهاية التامة" لمعاهدة انتهاء الحرب بين الكوريتين. وحذرت الصحيفة أنه ـ ومع انهيار معاهدة الهدنة ـ لا أحد يمكنه توقع ما يمكن أن يحصل على الأرض ابتداء من الآن".
من جهتها، أعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية المكلفة بالعلاقات بين الدولتين الجارتين أن الشمال بدا على ما يبدو بتنفيذ أحد تهديداته، إذ علق العمل بالخط المباشر بين بيونج يانج وسيونج، والذي يستخدم في حالات الطوارئ.
وعلق العمل بهذا الخط الذي أقيم في العام 1971 خمس مرات حتى الآن من قبل الشمال، كان آخرها في العام 2010. ويستخدمه الطرفان مرتين في اليوم عادة لكن "الشمال لم يرد على الاتصال صباح أمس"، كما أعلن الناطق باسم الوزارة.
وتأتي هذه المناورات بعد أسبوع من التوتر الشديد في شبه الجزيرة الكورية، فقد هددت بيونج يانج الأسبوع الماضي بإلغاء معاهدة الهدنة التي أنهت الحرب بين الكوريتين في 1953 ولوحت بـ"حرب نووية"، وحذرت الولايات المتحدة من أنها تعرض نفسها إلى "ضربة نووية وقائية".
ومن أسباب ارتفاع حدة التوتر، التجربة الصاروخية التي قامت بها كوريا الشمالية في ديسمبر الماضي، وعدّتها سول صاروخا باليستيا، وتلتها ثالث تجربة نووية في فبراير الماضي.