تفتقر قرية القصب التابعة لمركز الفيض لوجود الكثير من الخدمات، وتتمسك بهويتها القديمة من التراث؛ كون جميع ساكنيها لا زالوا في منازلهم من بيوت الطين متعددة الأدوار التي أضفت على القرية طابعا جماليا يشد انتباه الزائر.
وفي جولة لـ "الوطن" بقرية القصب، ذكر الأهالي أنهم بحاجة إلى مركز أمارة ومخفر شرطة، ومركز دفاع مدني ومكتب خدمات بلدية، ومدارس ثانوية بنين وبنات ومتنزهات، وحدائق.
يقول المواطن عابد مسعود القحطاني إن قرية القصب من القرى التي تتمسك بحضارتها ولها طابع خاص؛ حيث بيوت الطين شاهد عيان على ذلك، وكانت قديما تضم سوقا شعبيا يفد إليه الكثيرون، وكانت تشتهر بالزراعة.
ويضيف القحطاني أن القصب تفتقر للعديد من الخدمات، من بينها الرعاية الصحية المتكاملة وقسم طوارئ يخدم القرية والقرى المجاورة لها، حيث لا يوجد سوى مركز صحي متواضع لا يفي بالغرض وبه طبيب وممرضة.
وبين القحطاني أن خدمات البلدية غائبة عن القصب والقرية بحاجة إلى فرع خدمات بلدية وحدائق ومماشٍ وسفلتة الطرق وفك بعض الاختناقات في وسط القرى وإنارة وأرصفة الشوارع، وإقامة متنزهات ومواقع استثمارية، ووضع العديد من المخططات السكنية التي تخدم السكان ومجسمات جمالية وإعادة السوق الشعبي القديم، وتجهيز موقع مناسب للسوق الذي يعد من أقدم الأسواق في المنطقة، ووضع مرافق خدمية لسكان القرية وزوارها، والاهتمام بأعمال النظافة. وأوضح المواطن سعيد محمد ظافر أن قرية القصب بحاجة إلى مركز ومخفر شرطة، ودفاع مدني وهلال أحمر كونها تقع في مكان متوسط يحيط بها العديد من القرى والهجر. وأضاف أن الطرق غابت تماما عن القصب؛ فهناك العديد من الأودية والطرق بحاجة إلى كبارٍ وسفلتة من قبل إدارة الطرق بعسير. ويضيف ظافر محمد القحطاني أن قرية القصب لها عمق في التاريخ وبحاجة لتدخل الهيئة العامة للسياحة والآثار، وتشجيع المتمسكين بالمنازل الأثرية القديمة التي لا يزال أصحابها يسكنون بها، كما تفتقر القرية إلى مقومات خدمية وصحية وجمالية. وبدوره، قال رئيس بلدية الحرجة سعيد السالم إن بلدية الحرجة قدمت العديد من الخدمات لقرية القصب؛ حيث تعد ضمن 353 قرية تتبع للبلدية، وتم سفلتة نحو 4500 متر طولي داخل الأحياء وهناك 1300 متر تحت التنفيذ، ووضعت البلدية أكثر من 25 عمود إنارة فيما تم تسوير مقبرة، ويوجد بالقرية مخططان سكنيان جاهزان للتوزيع.
وبين السالم أن سيارة النظافة تمر بصفة دورية بالقرية، وحول الحدائق والمتنزهات أشار إلى أنه تجري دراسة لتنفيذها بالقرية.
من جانبه ، قال الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بمنطقة عسير سعيد عبدالله النقير ردا على شكوى أهالي القصب من نقص الخدمات الصحية، إن عدد سكان القرية 970 نسمة، والقوى العاملة طبيب، وممرضتان. وأضاف النقير أنه سيتم دعم المركز بفني مختبر وفني أشعة وفني صيدلة وسائق حسب ما يرد وحسب أولويات المنطقة.