حذّرت حركة حماس من خطورة شروع مكاتب سياحة يهودية في تنظيم رحلات سياحية من دول إسلامية من شرق آسيا وأفريقيا وباكستان والهند لزيارة القدس المحتلة ومعالمها، وقال مصدر مسؤول في الحركة "نحذر من هذا المخطَّط الصهيوني الذي يهدف إلى تسويق الرواية اليهودية وترويج الحق المزعوم في الأقصى وباحاته وطمس العمق التاريخي للحضارة العربية والإسلامية، ونؤكّد أنها محاولات مكشوفة ويائسة لن تفلح في فرض واقعٍ جديد، ولن تستطيع زعزعة الذاكرة الحيّة للمسلمين وارتباطها الوثيق بالقدس والأقصى والمقدسات والمعالم الإسلامية". وأضاف "في الوقت الذي نجدّد فيه تأكيدنا على حرمة زيارة القدس وهي قابعة تحت الاحتلال الصهيوني، ندعو منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى إلزام دولها بعدم الاستجابة لهذا المخطَّط الخطير الذي لا يخدم إلاّ أجندة الاحتلال التهويدية".
من جهة أخرى رجَّح مسؤولون إسرائيليون أن يتم الإعلان عن الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو خلال اليومين المقبلين، وأشاروا إلى أن الحكومة لن تضم الأحزاب الدينية اليهودية مثل (شاس) و(يهدوت هتوراه) وستقتصر على أحزاب (الليكود بيتنا) برئاسة نتنياهو و(هناك مستقبل) برئاسة يائير لابيد و(البيت اليهودي) بقيادة نفتالي بنيت و(الحركة) برئاسة وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، إضافة إلى حزب (كاديما) برئاسة وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز. وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته أمس "ستكون هذه الجلسة الأخيرة التي تعقدها الحكومة الحالية. ولا تزال أمامنا تحديات كبيرة وبالطبع هي تخفيض غلاء المعيشة والسكن والمساواة في تحمل الأعباء وفوق كل شيء آخر، التحديات الأمنية الهائلة التي تتراكم من حولنا وسنضطر إلى التعامل معها في الحكومة المقبلة".
وقد رضخ نتنياهو أمام رغبة (هناك مستقبل) و(البيت اليهودي) بعدم ضم الأحزاب الدينية إلى الحكومة، وبالمقابل فقد رضخ لابيد بالتنازل عن حقيبة الخارجية التي يتوقع أن يتولاها الوزير السابق أفيجدور ليبرمان لحين الانتهاء من محاكمته، على أن يتولى لابيد حقيبة المالية. وتأتي هذه التحركات قبيل زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في العشرين من الشهر الجاري.