حذرت دراسة محلية حكومية من خطر تصدير إسرائيل "بضائع مغشوشة" إلى السعودية ومصر ودول الخليج، التي تقدر قيمتها بـ8.5 مليارات دولار (31.8 مليار ريال) سنويا.

وكشفت ورقة عمل حكومية قدمتها "الجمارك السعودية" في إحدى جلسات "المنتدى العربي الثالث لمكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية" الذي اختتم أعماله مؤخرا في الرياض، أن "إسرائيل" تقوم بتصدير بضائع وسلع مغشوشة بطرق مختلفة إلى السعودية ومصر ودول الخليج بقيمة 31.875 مليار ريال (8.5 مليارات دولار) من خلال السوق الأردنية، لافتة إلى أن عمليات الغش التجاري تكلف الاقتصاد الوطني السعودي أكثر من 4 مليارات دولار سنويا، مما دفع "الجمارك" لرفع درجة الخطورة في الوقت الحالي من "مرحلة المكافحة" إلى مرحلة "المحاربة".

وشددت "الجمارك السعودية" إجراءات دقيقة وصارمة اتخذتها لمكافحة التسارع الكبير في استفحال حجم ظاهرة "الغش التجاري" التي أصبحت تشكل ما نسبته 5% إلى 10% من حجم التداول التجاري العالمي وأغلبه في الدول النامية.

وأكدت ورقة العمل التي قدمتها منال بن خلف المطيري إحدى منسوبات مصلحة الجمارك السعودية، على عدم تهاون "الجمارك" في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الاقتصاد الوطني والمجتمع من كل ما يهدد أمنه واستقراره، وأن لا يقتصر هذا الدور على ضبط المخدرات بل يشمل مهام أساسية أخرى على رأسها آفة لا تقل فتكاً وتهديداً من المخدرات وهي "الغش التجاري والتقليد".