أوقف نحو ألفي محتج عمل العبارات في قناة السويس أمس وحاولوا تعطيل الملاحة في القناة بعد نحو ساعتين من صدور حكم بإعدام 21 متهما معظمهم من سكان بورسعيد في قضية شغب رياضي وقعت العام الماضي. وأطلق المحتجون سبعة مراكب في المجرى الملاحي في محاولة لوقف العمل به، إلا أن ثلاثة زوارق تابعة لسلاح البحرية المصري قامت بإعادة المراكب إلى مرساها.
وقال شاهد عيان، إن المحتجين أوقفوا عمل "المعديات" بين بورسعيد ومدينة بورفؤاد التي تقع على الضفة الشرقية لقناة السويس. و"المعديات" هي الوسيلة الوحيدة لنقل الركاب والسيارات بين المدينتين. كما أضرم المتظاهرون النيران في إطارات سيارات بمرسى معديات بورسعيد، وقامت القوات البحرية بالسيطرة على الحريق.
في المقابل كثف الجيش من عتاده لتأمين المجرى الملاحي العالمي قناة السويس. وقال مصدر عسكري إن القوات البحرية بدأت في الدفع بلنشات دورية، ولنشات سريعة متطورة في نطاق قاعدة بورسعيد البحرية لتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس وميناء بورسعيد على اعتبار أن المجرى الملاحي للقناة خط أحمر لا يجب الاقتراب منه.
وبدوره قال متحدث باسم هيئة قناة السويس إن استخدام السفن للقناة آمن بعد الاحتجاجات التي اجتاحت مدينة بورسعيد أمس. وأكد المتحدث الرسمي باسم هيئة قناة السويس طارق حسنين "انتظام حركة الملاحة بالمجرى الملاحي لقناة السويس وعبور السفن للقناة بشكل آمن تماما اليوم".
وفي السياق، أعلنت وزارة الداخلية أمس رفع درجة حالة الطوارئ في محافظتي شمال وجنوب سيناء.
وأفاد اللواء أسامة إسماعيل مساعد وزير الداخلية لمنطقة سيناء أنه "تم رفع حالة الطوارئ عقب تلقي أجهزة الأمن لمعلومات حول اعتزام مجموعات جهادية القيام بأعمال عدائية والهجوم على بعض المنشآت الشرطية بمحافظتي شمال وجنوب سيناء".