لا يرى وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، "عيبا"، في أن تكتشف هيئة التحصصات الصحية بين فترة وأخرى عددا من الشهادات الطبية المزورة، إذ ينظر إلى هذا الأمر بأنه "ميزة لا عيب".
ورد الربيعة على سؤال عن تقرير هيئة التخصصات الذي يبين ارتفاعا في أعداد الشهادات المزورة، بالقول "هذه ميزة للهيئة وليس عيبا"، مضيفا أنه عندما تكتشف الهيئة تلك الشهادات فهذا يعد جانبا إيجابيا للهيئة، لأنها قد استطاعت اكتشافها وهذا يحسب للهيئة وللمملكة.
جاء ذلك، في أعقاب افتتاحه المؤتمر الدولي الأول للهيئة السعودية للتخصصات الصحية أمس، إذ أكد أن الهيئة هي المناطة ببرامج التدريب والتعليم الصحي في أي قطاع صحي بالمملكة، من خلال قيامها بتقديم برامج بناءة لتطوير الكوادر الوطنية وإيجاد كفاءات مميزة لخدمة القطاع الصحي، مشيرا إلى أنها الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشرق أوروبا من حيث عدد البرامج، وأن البرامج التدريبية والتعليمية تكون مساعدة لتوطين الوظائف الصحية المتميزة.
وأبان أن القطاع الصحي يحتاج إلى كافة الكفاءات المتقدمة والتخصصات الدقيقة، لافتا إلى أنه سيتم ذلك من خلال جهود هيئة التخصصات الصحية وبرنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي، وقال "الجميع متفائل بتوطين كافة الوظائف التخصصية في كافة مناطق ومحافظات المملكة".
وتابع في تصريحه حول الطرق المتبعة للتصدي والكشف عن أي شهادات مزورة، بالقول "إن أي ممارس يفد إلى المملكة يدخل بصفة وقتية فقط، حتى يتم تدقيق شهادته، مبينا أن هذا الإجراء يعد عاملا ايجابيا للدولة، لأن الهيئة السعودية لديها برامج رصد للشهادات وتعتبر من البرامج الدقيقة جدا على مستوى العالم، وعن الكلية البريطانية قال الدكتور الربيعة "ليفربول لها تعاون كبير جدا مع وزارة الصحة في برامج الصحة العامة وسوف تثري الصحة العامة وصحة البيئة".
من جهته، أوضح أمين عام هيئة التخصصات الصحية الدكتور عبدالعزيز الصايغ أن أبرز التحديات التي تواجه الهيئة هو التوسع في برامج التدريب، ومن أهم معوقاته هو ضيق الأماكن المتوفرة للتدريب في مراكز التدريب، مشيرا إلى أن أهم الأسباب الرئيسية التي تحرص عليها هيئته هو أن تكون برامج التدريب قوية ومنافسة للبرامج العالمية، وبالتالي لا يتم الاعتراف بأي مركز إلا بعد التأكد من توفر جميع الشروط المطلوبة بحيث يكون المركز مكانا مناسبا لإخراج متدربين وأطباء على مستوى عال.
ولفت إلى أن الاتساع في الخدمات الصحية سواء على مستوى الحرس الوطني أو وزارة الدفاع والجهات العسكرية الأخرى والمدن الطبية التي سيتم افتتاحها في السنوات المقبلة، ستكون أماكن جيدة للتوسع في المراكز وزيادة القاعدة التدريبية.
وردا عن شكوى البعض عن الخدمات التي تقدمها الهيئة من خلال تقديم الأوراق وتأخير في إجراءات إنهاء المعاملات، قال الدكتور الصايغ "أعتقد أن الوضع قد تحسن بلا شك"، أملا أن تكون أعمال الهيئة جميعها حكومة إلكترونية بنهاية 2014، وبالتالي يستطيع الممارس أن يقدم للتصنيف والتسجيل وهو في مكتبه أو منزله، وهذا سيتم تحقيقه.
وعن موضوع المعاهد التي سيتم إغلاقها، بين أن موضوعها منته منذ زمان وهذا صادر بأمر سام، وتم إغلاقها حسب خطة معينة حسب خطة معينة تم الاتفاق عليها، مضيفا أنه لن يتم إغلاق أي معهد حتى يتم الانتهاء من جميع الطلاب المسجلين، وأن الإغلاق جاء على عدة مراحل مقسمة على ثلاث سنوات.