لم يمر عام على إنهاء وزارة التربية والتعليم تثبيت موظفيها بمن فيهم الحراس والمراسلون والعاملات، حتى بدأت إدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير بتهديدهم بـ"طي قيدهم" وإحلال بديل عنهم في حال عدم تجاوبهم مع قرارات ندبهم أو تكليفهم للعمل بأي مدرسة أخرى لسد العجز.
جاء ذلك في خطاب -اطلعت "الوطن" على نسخة منه- ، ولم تكن مديرات مدارس تلك الفئة أحسن حالاً منهم، حيث طالهن التهديد في حال عدم تسهيل إجراءات ندب أو تكليف تلك القرارات على موظفيها من حراس ومراسلين وعاملات، ملوحة بتطبيق النظام بحقهن وتحملهن المسؤولية الكاملة كونهن يعطلن الرسالة التعليمية، حيث لوحظ - حسب الخطاب- أن بعض مديرات مدارس يعرقلن تطبيق تلك القرارات في تعاملات سابقة.
وطالب الخطاب مديرات المدارس بالالتزام الكامل بتسهيل الإجراءات والتسريع فيها بهدف المصلحة العامة، إضافة إلى أن منع الموظف أو الموظفة المنتدب أو المكلف من التوقيع الصباحي "حضور" أو المسائي "انصراف" داخل سجلات المدرسة الموجه منها، بهدف رصد سجلات الحضور والانصراف بالمدرسة الجديدة التي ندب أو تكلف بالعمل بها، ويتم من خلالها الرفع بمن يتغيب عن التوقيع بالحضور أو الانصراف في تلك السجلات، للإدارة المختصة بطلب إصدار "طي قيده" وإحلال البديل المناسب بما يخدم مصلحة العمل كما ورد بنص الخطاب. يذكر أن موظفي المدارس ممن يعملون على وظائف حراس أو مراسلين أو عاملات يقبعن على مراتب متدنية في سلم الوظائف المدنية ورواتبهم الشهرية متواضعة ولا توجد لهم امتيازات أو بدلات إضافية، كذلك فإن بعض حراس المدارس لايتوفر سكن لهم في بعض المدارس الحكومية وخاصة المستأجرة، مما يدفع بعضا منهم للسكن بالإيجار بالقرب من المدرسة التي يكلف بحراستها والحفاظ عليها.