في الوقت الذي تخطى فيه عدد الموقعين على بطاقة التبرع بالأعضاء عند وفاتهم دماغيا في السعودية حاجز الـ3 ملايين، اعترف المركز السعودي لزراعة الأعضاء بعدم وجود نظام آلي يربطه بمستشفيات المملكة حتى الآن.

وأكد رئيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين لـ"الوطن" عدم ربط المركز "آلياً" بمستشفيات المملكة حتى الآن لمعرفة حالات الوفيات الدماغية، وقال: "المركز يجري يوميا اتصالات مع جميع أقسام العناية المركزة في كافة المستشفيات لمعرفة إن كان لديهم حالات وفاة دماغية من عدمها، ونسعى للربط الآلي قريبا".

وأفصح الدكتور شاهين في حديث لـ"الوطن" عن مشكلة لا زالت تعترض مجال "التبرع بالأعضاء" في المملكة منذ تأسيس المركز قبل 30 عاما، في ظل الارتفاعات السنوية في معدلات وأعداد المرضى المصابين بتوقف وفشل وظائف أعضائهم الحيوية، حيث قال: "لا زلنا نعاني من مشكلة عدم الحصول على موافقات التبرع بأعضاء المرضى المتوفين دماغيا منذ تأسيس المركز وحتى هذه اللحظة، وبالرغم من بدء استيعاب الناس لمفهوم التبرع، إلا أن المشكلة لا زالت قائمة، فكثير من الناس أثناء حياتهم يتجاوبون ويوافقون على التبرع، لكن بعد الوفاة الدماغية نصطدم بتردد وامتناع عن الموافقة من قبل ذويه".

وكشف الدكتور شاهين لـ"الوطن" عقب ندوة أقامها مستشفى الملك فيصل التخصصي أمس الأول حول دور المجتمع في تعزيز مجال التبرع بالأعضاء برعاية وحضور الأمير عبدالعزيز بن سلمان المشرف العام على جمعية الأمير فيصل بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي "كلانا"، وأعضاء هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن حميد، والشيخ الدكتور عبدالله المطلق، والشيخ حسن بن محمد آل الشيخ، والمشرف العام التنفيذي لمستشفى "التخصصي" الدكتور قاسم القصبي، أن المركز يعمل على إنشاء سجل وطني لتمكينه من معرفة حالة الـ3 ملايين شخص الموقعين على بطاقة التبرع طيلة هذه الأعوام، وقال:" لا نعرف عن حالة الموقعين على التبرع، من الحي منهم والميت، لهذا السبب نعمل على إنشاء السجل الوطني".