عبّرت عدد من الأسر المحتاجة عن استيائها من عملية توزيع الإعانات المالية، التي وصلت إلى جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بتبوك، ووزعت على مدى عدة أيام، إذ تم استقبال الكثير من الميسورين وأصحاب العمائر والسيارات الفارهة، مما حرم الكثير من الأسر حقها في الإعانات، التي ينتظرونها لتحسين أوضاعهم. فيما بقيت الأسر المتعففة بعيدة عن هذا الدعم ومحرومة منه.
وفي هذا السياق، أكد المواطن علي العنزي، أن الكثير من ميسوري الحال توجهوا للجمعية؛ من أجل الحصول على الإعانات المالية، إذ يتم طلب صورة البطاقة ورقم "الأيبان" في البنك دون التأكد من أحقية المتقدم للدعم، مما حرم الكثير من الأسر المحتاجة من هذا الدعم، لتحسين أوضاعها المعيشية وتأمين احتياجاتها. وقال: نطالب بعدم صرف أي مبلغ إلا بعد التأكد من حالة المتقدم وأحقيته للدعم.
من جانبه، أشار المواطن أحمد الزهراني، إلى أن تدفق المواطنين للحصول على الإعانة كان يتم بشكل عشوائي، مما تسبب في خلق حالة من الازدحام والتدافع الشديدين. وأضاف أن اللافت للنظر حضور أشخاص بسيارات فارهة من أجل الحصول على الإعانة، إضافة إلى أن هناك أشخاصا يمتلكون منازل ومشاريع تجارية سعوا للحصول على المساعدات، الأمر الذي يتطلب تقنين عملية توزيع الإعانات وقصرها على الأسر المحتاجة.
أما المواطنة أم عبدالله "أرملة ولديها 5 أطفال"، فقالت إنها حضرت إلى الجمعية للحصول على الإعانة، فوجدت صعوبة بالغة في تقديم أوراقها لموظفي الجمعية. وأضافت أن ذلك كان حال الكثيرات من النساء والأسر المحتاجة. وأبدت استغرابها من توزيع الإعانات على الميسورين، وتغييب الأسر المحتاجة والمتعففة عن هذه الإعانات.
إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة في البنوك أن أعدادا كبيرة من المواطنين والمواطنات راجعوا للحصول على رقم الحساب "الآيبان"، مما تسبب في ازدحام البنوك بالمراجعين وتعطل الأعمال البنكية الأخرى كفتح الحسابات وإجراء عمليات الإيداع والصرف واستخراج القروض الشخصية.
"الوطن" اتصلت على الأمين العام لجمعية الملك عبدالعزيز الخيرية الدكتور عبدالله الشريف، وأرسلت له رسالة على جواله حول استياء الأسر المحتاجة من عمليات توزيع الإعانات التي تمت مؤخرا، فلم يرد حتى مساء أمس.