حام مؤشر الدولار قرب أعلى مستوياته في ستة أشهر ونصف الشهر أمس؛ بعدما غذت بيانات قوية للوظائف الآمال في تعافي سوق العمل الأميركية، وهو شرط مهم وضعه البنك المركزي الأميركي لإنهاء برنامجه الضخم لتحفيز الاقتصاد.

وفي المقابل، هبط الجنيه الإسترليني لأدنى مستوى في عامين ونصف العام مع استعداد المشاركين بالسوق لمزيد من إجراءات التحفيز من بنك إنجلترا المركزي في وقت قريب، وفي الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد البريطاني خطر الدخول في ركود ثالث.

وهوى كل من الين واليورو وسط توقعات بأن يأخذ البنكان المركزيان الياباني والأوروبي مزيدا من إجراءات التيسير مستقبلا؛ بعدما تمسك المركزي الياباني بسياسته أمس. ومن المتوقع أن يحذو نظيره الأوروبي حذوه.

وقال تيبي اينو محلل العملة في بنك طوكيو ميتسوبيشي يو.اف.جيه:"أحد أسباب قوة الدولار بصفة عامة قد يكون أنه في الوقت الذي تتطلع فيه البنوك المركزية الأخرى في العالم لمزيد من التيسير فإن المركزي الأميركي يتناقش بشأن سحب إجراءات التحفيز وليس أخذ المزيد منها."

وبلغ مؤشر الدولار 82.481؛ بعدما ارتفع إلى 82.604، مسجلا أعلى مستوياته منذ 20 أغسطس في أواخر تعاملات أول من أمس. وصعد المؤشر الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من العملات الرئيسية أكثر من 4% منذ هبط لأدنى مستوياته هذا العام عند 78.918 في أول فبراير.

ومع صعود الدولار هبط الإسترليني إلى 1.496 دولار؛ لينزل بسهولة عن المستوى المنخفض السابق البالغ 1.498 دولار. وبلغ في أحدث حركة له 1.5 دولار منخفضا 0.1% عن أواخر التعاملات الأميركية أول من أمس.

وارتفع اليورو 0.2% عن مستوياته أواخر التعاملات الأميركية أمس إلى 1.29 دولار. وارتفع الدولار أمام الين؛ ليتجاوز مستوى 94 ينا لفترة وجيزة لأول مرة منذ أواخر الشهر الماضي، ومقتربا من أعلى مستوى في 33 شهرا المسجل في 25 فبراير عند 94.77 ينا.

لكن عمليات بيع قوية فوق 94 ينا من تجار عقود الخيارات إلى جانب الشركات اليابانية التي تحول أرباحها الخارجية قبل إغلاق الدفاتر في 31 مارس ساهمت في دفع الدولار إلى 39.91 ينا، منخفضا نحو 0.2% عن مستوياته في أواخر التعاملات الأميركية.