أضرم متسللون النيران أمس، في غابات "جبل العريف" التابع لجبال آل يحيى بمنطقة جازان التي تعد منطقة رعي للمواشي، الأمر الذي دفع الأهالي إلى المطالبة بتأمين الشريط الحدودي لمنع دخول المتسللين.

وأوضح مدير عام الدفاع المدني بمنطقة جازان اللواء حسن القفيلي أن متسللين أضرموا النيران بمنطقة تتكاثر فيها الحشائش بجبل العريف، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي تشتعل فيها النيران بتلك المنطقة والتي يصعب وصول الآليات إليها، لافتا أن الحريق لا يشكل خطورة لبعده عن المناطق المأهولة.

وعن إمكانية تأمين طائرات لإطفاء الحريق بجبل العريف، بين القفيلي أن المنطقة وعرة وخطرة ولا تحتاج لأي تدخل في الوقت الراهن.

إلى ذلك، أوضح شيخ شمل آل يحيى وآل زيدان وآل النخيف سلمان حسين سلمان أن المواطنين تعاونوا مع حرس الحدود والمجاهدين ورجال الأمن في القبض على 70 متسللا، 50 منهم من الجنسية الإثيوبية و20 من الجنسية اليمنية وتم تسليمهم للجهات المختصة.

وبين شيخ آل يحيى أن إشعال النيران ردة فعل غاضبة من قبل المتسللين واحتجاجا على تعاون المواطنين مع رجال الأمن في القبض على المتسللين، مطالبا الجهات المعنية بوضع شبك حديدي يحد من ظاهرة توافد تلك الأعداد الكبيرة منهم ويسهم في حماية الأهالي.

وفي هذا السياق، قال جابر المالكي أصبح الأمر ملحا لتأمين الشريط الحدودي الذي أصبح منطقة مكشوفة واضحة المعالم وخصوصا بعد تعرض غاباتنا ومراعينا بجبل العريف لحريق هائل أشعله متسللون من مجهولي الهوية، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني بمحافظة الدائر وصلت إلى جبال آل يحيى إلا أنها لم تتمكن من مباشرة الحريق بجبل العريف بسبب وعورة الطريق.

وطالب محمد المالكي المسؤولين في الدفاع المدني بتوفير طائرات خاصة في المناطق الجبلية الوعرة تسهم في إطفاء الحرائق وتحد من انتشارها في الجبال المجاورة إضافة لأهمية تخصيص فرقة ثابتة للدفاع المدني بجبال آل يحيى لبعدها عن محافظة الدائر.