أقرت إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، بعزوف بعض معلميها عن التدريس في مدارس تحفيظ القرآن الكريم والمنتشرة في عدد من مدن المنطقة.

وبرر معلمون رفضهم ذلك بكثافة الدروس الدينية وحصص تسميع القرآن والتجويد، مشيرين إلى أنه ليس هناك أي مكافأة تمنح للمعلم الذي يبذل جهودا كبيرة في الحصة وتحضير الدروس مقارنة بمعلمي مدارس التعليم العام.

وذكر المعلم بإحدى مدارس تحفيظ القرآن، محمد السبيعي، أن معلمي التحفيظ يتولون مسؤولية كبيرة في تقديم المعلومة النوعية لطلابهم ومتابعة حفظهم للقرآن الكريم، مما يتطلب جهدا ووقتا يستحقون عليهما التقدير والمكافأة.

ومن جهته، أكد مدير إدارة الإعلام التربوي في تعليم المنطقة الشرقية خالد الحماد لـ"الوطن"، أن هناك بعض المعلمين لا يرغبون في التدريس بمدارس تحفيظ القرآن، خاصة في المرحلة الابتدائية لكثرة الحصص والتحضير وكثافة المادة العلمية، خلافاً لمدارس التعليم العام، دون وجود حافز مالي بجانب الجهد المبذول في عملية التسميع.

وحول قرار وزارة التربية والتعليم نقل معلمي التحفيظ غير الحافظين للقرآن إلى مدارس التعليم العام ذكر الحماد، أن الوزارة لم تتخذ هذا القرار من فراغ إلا بعد دراسات متأنية من الميدان، فهو يصب في المصلحة العامة لمدارس تحفيظ القرآن، وذلك لكونهم قدوة صالحة لطلاب التحفيظ، وكونهم يلمون ببعض المواد المتعلقة بالقرآن الكريم، مثل مادة القراءات والتجويد، وذلك يخدم مصلحة القرآن وعلومه بالنسبة للطلاب.

وأشار الحماد إلى أن عدد مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية يبلغ 75 مدرسة لمراحل الابتدائي 44 مدرسة تضم 9 آلاف و150 طالبا والمتوسطة 23 مدرسة تضم ألفين و640 والثانوية 8 مدارس تضم 560، ويصل الإجمالي إلى 12 ألفا و350 طالبا وطالبة.

يذكر أن المكافأة الشهرية لطلاب وطالبات مدارس التحفيظ تقدر في الابتدائي بـ 250 ريالا والمتوسط 500 ريال والثانوي 600 ريال.