مجموعات بريدية إلكترونية عديدة، كانت تفد بشكل مستمر منذ نحو أسبوع على صندوق "الرسائل الواردة" بشكل لفات للنظر، قبل انطلاق "ساعة الصفر" لمعرض الكتاب الدولي بالرياض، الذي دشن أمس.

المكونات الرئيسة "للرسائل البريدية "الإلكترونية، كانت تحتوي على عنصرين اثنين شكلا الهدف من الإرسال وهو التعريف بالكتاب، من خلال أغلفة الكتب التي كانت في غالبها في مؤلفات جديدة للسعوديين، إضافة إلى عنصر ثان وهو قراءة أو تعريف بالكتاب.

إلا أنه يمكن من خلال "الاستقصاء السريع" من تلك الرسائل، ملاحظة أن أغلب الرسائل المرسلة إلكترونياً تنوعت ما بين "الروايات" و"التحليلات النقدية الاجتماعية والثقافية"، فيما انصب بعضها في تقديم "رؤى سياسية" في الإشكالات والتوازنات الإقليمية خاصة بعد حرب سورية وتدخلات إيران في المنطقة.

"نقطة أخرى" يمكن تمييزها أيضاً في الرسائل البريدية، وهي الخدمات التي تقدمها شركات البرمجة الحاسوبية أو مؤسسات التسويق وخاصة الإلكترونية، والتي عادة ما تصاحبها نشاطات موسعة في المعارض الجماهيرية الاجتماعية بشكل عام.

يرى عبد العزيز الثبيتي مدير إحدى المؤسسات المتخصصة في "التسويق الإلكتروني"، أن معارض الكتب المحلية سواء التي تقام بإشراف مباشر من وزارة الثقافة والإعلام (مثل الرياض الحالي)، أو حتى معارض الكتب الفرعية التي تقام في الجامعات، يلجأ إلينا المؤلفون ويطلبون تسويق منتجاتهم إلكترونياً على مجموعات كبيرة من القوائم البريدية الإلكترونية، معتبراً أن كلفتها لا تقارن في حال الدعاية المباشرة التي تكون أضعاف قيمة "الإعلانات الإلكترونية".

تتحدد وجهة المؤلفين والمؤلفات لاستخدام "التسويق الإلكتروني" من قبل المؤسسات الخاصة، وفقاً لمعايير، تصنيف المجموعات وخصوصيتها المهنية، وتتنافس المؤسسات في تقديم هذه الخدمة بناءً على عدد تلك المجموعات التي تتجاوز في أغلبها مائة ألف بريد – كأقل تقدير- ونوعية مزودي الخدمات البريدية الأكثر استخداماً من قبل مستخدمي البريد في السعودية، والتي لا يتجاوز سعرها التقريبي عن 1500 ريال.

لم يكن "التسويق الإلكتروني" محصور في المجموعات البريدية فقط، بل امتد إلى مساحات أوسع نحو تفعيل وسائط الإعلام الجديد خاصة شبكتي التواصل الاجتماعي "تويتر والفيسبوك"، التي تحولت إلى مساحة إشهار وسبيل دعائي أيضاً لإشهار لمؤلفات معرض الرياض الدولي للكتاب.

ولم يبتعد وسيط الدردشة الهاتفية المجاني الشهير "الواتس آب" عن الوسائط الأخرى، وهو تأسيس مجموعات اتصالية تهدف للتعريف بالكتب عن طريق بعث صور إعلانية لأغلفة الكتب تحوي اسم المؤلف وجناح بيعه في معرض الرياض، ملحوقا بعبارة " بادر بشرائه قبل نفاد الكمية".