أعلنت الحكومة السودانية موافقتها على الدخول في مفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، وقال مسؤول في الحزب الحاكم رفض الكشف عن اسمه إن الحكومة ستفاوض الحركة، لكنها لن ترضخ لأي أجندة خارجية. ويخالف هذا الموقف الجديد ما سبق أن أعلنه الرئيس عمر البشير في وقت سابق بأن حكومته لن تجلس للتفاوض مع المتمردين الشماليين. وكان رئيس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكى، قد أخطر الطرفين بتأجيل التفاوض إلى العاشر من مارس الجاري. بينما صرح الأمين العام للحركة الشعبية في وقت سابق الشهر الماضي بأن الوساطة حددت 15 مارس تاريخاً للتفاوض بعد أن رفضت الخرطوم أجندة التفاوض المباشر. وكشف مصدر مطلع بأن أمبيكى أجرى مشاورات مكثفة مع أطراف عدة في المجتمع الدولي، وأنه نصح الحكومة السودانية بتغيير موقفها حتى لا تكون عرضة لعقوبات وإدانات من مجلس الأمن حال رفضها الحضور في الموعد الجديد. وأضاف المصدر أن 5 دول كبرى وجهت رسالة للخرطوم بضرورة مشاركتها في جولات التفاوض.
من جهة أخرى اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش السوداني ومتمردين في ولاية شمال كردفان جنوب وسط البلاد، وفقا لما ذكره الجانبان أول من أمس. وقال متمردو حركة العدل والمساواة إنهم شنُّوا هجوماً على الجيش في ولاية شمال كردفان. وإنها انتزعت السيطرة على منطقة واد بحر.