أحجم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن استقبال نظيره المصري هشام قنديل في المطار وفقاً للتقاليد البروتوكولية السائدة، واكتفى باستقباله في المنطقة الخضراء "لأسباب أمنية"، وفق ما قاله مصدر رفيع في رئاسة الوزراء. وكان قنديل قد وصل بغداد ظهر أمس في زيارة رسمية على رأس وفد رفيع المستوى ضم عدداً من الوزراء ورجال الأعمال. وقال مصدر حكومي في تصريحات إلى "الوطن": مباحثات الجانبين تتركز على سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن تطورات الأوضاع في المنطقة. وسيلتقي قنديل مع نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، بحضور وزير البترول المصري أسامة كمال لفتح مجالات التعاون بين البلدين في الشأن النفطي لمناقشة الرغبة المصرية في تكرير النفط العراقي، مشيراً إلى إمكانية الإعلان عن تشكيل مجلس مشترك لرجال الأعمال. وتعتبر زيارة قنديل للعراق هي الأولى لمسؤول مصري رفيع منذ تولي محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية.
وفيما يتعلق بالأزمة السياسية التي تعيشها البلاد نفى المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي نية المالكي التوجه إلى أربيل للقاء رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لبحث سبل احتواء الأزمة. وتوقع وصول رئيس حكومة الإقليم نيجرفان بارزاني إلى بغداد. وكان الرئيس الكردي قد دعا إلى عقد لقاء موسع في أربيل بحضور زعماء الكتل النيابية وممثلي التظاهرات وعدد من المسؤولين في محاولة لجمع الأطراف حول مائدة حوار لتسوية الخلافات وحسم الملفات العالقة.
إلى ذلك طالب النائب حيدر الملا، عضو جبهة الحوار الوطني بزعامة صالح المطلك المنضوية ضمن القائمة العراقية، مجلس النواب بالضغط على السلطة التنفيذية لإغلاق سجن يقع داخل مطار المثنى، موضحا أن السجن الخاضع لإشراف الفرقة 17 من الجيش، يضم 184 موقوفاً ينتظرون منذ أكثر من 3 أشهر إحالتهم لقاضي التحقيق.
أمنيا أصيب 4 مدنيين صباح أمس بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الدوانم جنوب غرب العاصمة، وفي حادث مماثل استهدف دورية للجيش في حي الشهداء بقضاء أبي غريب أصيب 6 جنود ومدني واحد.