حين تخطئ في وضع رقمك السري تأتيك رسالة بأنك أخطأت، ومن أجمل الرسائل التنبيهية رسالة موقع تويتر حين تخطئ بالرقم السري يعطيك رسالة مفادها "لنتأكد أنك إنسان حقيقي"، قوانين المواقع الإلكترونية تشبه قوانين مواقعنا بالحياة، فهناك دائما (كود) يظهر لنا ليقول: ما قوانينك؟ وهل أنت إنسان حقيقي؟ كيف نعرفك. الذين يمتهنون الحياة كيفما اتفق بدون قوانين روحية أو إنسانية يظلون دائما ضمن دائرة الضياع بدون هوية واضحة. من أجمل القوانين الروحية التي مرت بي القوانين الروحية السبعة لديباك شوبرا، ومن أجملها قانون القبول والرضا: يقول القانون سأمارس القبول والرضا للناس، الأحوال، الفرص، الأحداث التي تحدث، أدرك أن كل لحظة كاملة كما ينبغي، لن أتصارع مع الكون كله بمصارعة اللحظة التي أنا فيها، تقبلي تام وكامل للأشياء كما هي وليس كما كنت أتمنى، آخذ المسؤولية لحالتي ولكل ما يجري مما يوصف بأنه مشاكل، وأعلم أن كل مشكلة هي فرصة متنكرة، وبهذه اليقظة أعكسها إلى فائدة أكبر، لن أدافع عن رأيي ولن أشعر بضرورة إقناع الآخرين به، وسأكون منفتحا لكل الآراء وغير متعلق بتعصب لأي رأي منها. يأتي بعده قانون التحرر يقول نص القانون: سأسمح لنفسي وكل من حولي بالحرية بأن يكونوا أنفسهم، لن أجبر الحلول على المشاكل فأخلق مشاكل أخرى! سأمارس اللايقينية كمكون جوهري في تجاربي، وحين أتقبل اللايقينية (في كل الاحتمالات) تظهر جميع الحلول تلقائيا من وسط الفوضى والاضطراب، هذه اللايقينية هي سبيل التحرر وفيها أشعر بالأمن والانطلاق، وأشعر بالروعة حين أكون منفتحا لكل الاحتمالات، أشعر بالمتعة والمغامرة في معايشة تلك الأسرار التي تتبدى. عندما يعثر الإنسان على مملكة السعادة الروحية الدائمة في ذاته سيجدها في كل مكان، إن كل شيء في الحياة له ضد ونقيض، فاللون الأسود نقيضه الأبيض، والليل نقيضه النهار، والفرح ضد الحزن، والنجاح ضد الفشل، وهكذا، وأنت لك الخيار فيما تختار للخيار أو القانون الذي يمثلك. حدد اختيارك واعمل ما يمليه عليك قلبك ووعيك كن حقيقيا.