إن لم يمت مرضى الإيدز من المرض فإنهم قد يموتون من الجوع والفقر.

إن غالبية المتعايشين مع المرض أو على الأقل الذين يسكنون جدة، لديهم أسر وأطفال ولا يستطيعون إيجاد فرص عمل بسهولة وبعضهم تركوا أعمالهم بعد الإصابة.

كما أن غالبيتهم يعيشون على إعانات من الضمان الاجتماعي.

والنساء وضعهن أصعب فهناك زوجات متعايشات مع المرض فقدن أزواجهن وأصبحن يرعين أبناءهن.

أحد المرضى لديه ثلاث زوجات وأطفال قبل إصابته مازالوا جميعهم يعيشون معه بعد إصابته في منزل تهدم بسبب "سيول الأربعاء" التي ضربت جدة.

وبالرغم من أن الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز بجدة تبذل جهداً كبيراً لتوفير الملابس والأطعمة لأكثر من 300 عائلة مصابة، إلا أن ارتفاع تكاليف المعيشة صعب المهمة.

رمضان فرصة لكي نمد يدنا لهذه الفئة التي نجهل الكثير عنها ونتجاهلها رغم أن أصحابها بشر وكلنا معرضون مثلهم لأي مرض مزمن يجعلنا عاجزين عن العمل.