حذر استشاري جراحة السمنة والتجميل بمركز علاج السمنة والبدانة بالخبر الدكتور عبدالحميد المؤمن من الاعتماد على الريجيم كحل وحيد للتخلص من السمنة، مشيرا إلى أن ذلك يعد ضمن الأخطاء التي يقع فيه البعض. وأوضح أنه من الخطأ أيضا أن يتم اعتبار المجهود اليومي جزءا من العلاج كما أن البدء في التمرين بصورة قاسية يؤدي إلى إجهاد عضلة القلب وما يصاحبها من خطورة وأيضا يؤدي إلى عدم استمرارية التمرين لأنه أصبح عبئا ثقيلا يتطلب إرادة قوية في حين أن التدرج في الرياضة هو الحل الأسرع ولو بدأ الشخص بطيئا في البداية.

وشدد المؤمن على أن كمية ونوعية الغذاء المستهلك قد ازدادت بصورة واضحة وخاصة الوجبات السريعة والمشروبات الغازية ذات السعرات الحرارية العالية.

وبالرغم من عدم توفر إحصائيات دقيقة حول السمنة على مستوى المملكة، إلا أن العديد من الدراسات الحديثة أثبتت أن نسبة السمنة في المجتمع السعودي ازدادت بصورة تدعو للقلق، حيث إن 23.6% من النساء و14% من الرجال يعانون من السمنة. بينما بلغت نسبة الزيادة في الوزن 30.7% بين الرجال و28.4% بين النساء.

وأشار المؤمن أن السمنة من أمراض العصر المزمنة صعبة العلاج وذلك لأن العلاج يأتي أولا بعد الوعي التام بأنها حالة مرضية تتطلب العلاج ومعرفة المخاطر المترتبة عليها.

وأكد أن أهم السلوكيات التي تزيد من السمنة لدى النساء تتمثل في عدم الوعي العام بمخاطر السمنة ومدى قابليتهن الهرمونية للسمنة إلى جانب عدم استغلال وقت الفراغ في نشاطات مفيدة بدلا من الجلوس والاسترخاء بالإضافة إلى الربط بين الطعام وجميع المناسبات التي تتعرض لها اجتماعيا والتركيز على إشباع الجهاز الهضمي بصفة خاصة. كما أن البعض من النساء يعد الريجيم وحده هو الحل، وهذا الاعتقاد هو السبب في صعوبة التخلص من السمنة مما يؤدي إلى الدخول في حالة اليأس التي بعدها تفقد السيطرة بشكل مروع.

وبين أن الرياضة تعد من أهم وأصح وأسلم الحلول للتخلص من السمنة لأنها ليست فقط تعالج السمنة بل لأنها تزيد من كفاءة القلب، مشيرا إلى أن من أهم الرياضات التي تؤدي إلى أفضل النتائج هي المشي والجري والسباحة.