في الوقت الذي طالب فيه عدد من الصيادين بمركز السوداء الواقع على طريق الليث، بإيجاد أماكن بديلة للصنادق، التي يتخذونها مقرا يمارسون من خلالها الصيد، حيث أعطتهم بلدية الليث مهلة أسبوعين لإزالتها، مشيرين إلى أنها نظامية، أوضح رئيس بلدية الليث الدكتور فيصل الصفار أن تلك الصنادق قديمة.
وأشار في تصريح إلى "الوطن" إلى أنها مهترئة وتشوه المنظر العام للشاطئ، لافتا إلى أنه سيتم العمل على تنظيم هذه المواقع بشكل جيد.
من جهتهم، أشار عدد من الصيادين في حديث إلى "الوطن" إلى أنهم أمضوا نحو 50 عاما في تلك المنطقة، التي تبعد نحو 100 كيلو متر عن مكة المكرمة وجدة، لافتين إلى أنهم يعملون وفق الأنظمة المتبعة الصادرة من وزارة الزراعة الجهة المسؤولة ووفق تصاريح سارية المفعول من الجهات المعنية ذات العلاقة.
وألمحوا إلى أن قرار إزالة الصنادق مناقض لقرار اللجنة الخماسية المشكلة للنظر في قضيتهم، مبينين أنهم سيتكبدون خسائر كبيرة جراء هذا القرار، موضحين أن غالبيتهم حصلوا على قروض زراعية وشخصية للدخول في مشاريع جديدة متعلقة بمهنة ومزاولة مهنة الصيد.
وأفادوا بأن إنشاء المواقع القائمة حالياً جاء بعد موافقات سابقة من الجهات المختصة, مضيفين: "أنه على الرغم من التقدم بشكوى للجهات المعنية، إلا أنهم أعلموا بأنه ستتم إزالة هذه الصنادق بعد أسبوعين".
وطالبوا بإيجاد البديل المناسب في حال تنفيذ أمر الإزالة، خاصة أن أقرب منطقة لهم تبعد 100 كيلو متر تقريباً عن مركز السوداء البحري.
وبينوا أنه في حال تنفيذ الإزالة سيتوقف عملهم، مشيرين إلى أنهم أنشؤوا هذه "الصنادق" لتكون مقرا للراحة بعد عناء العمل، خاصة أن بعضهم من يعمل نهارا والبعض الآخر ليلا. وحذروا من أنه في حال إخراجهم من الصنادق سيصعب عليهم السيطرة على العمالة التي تحت كفالتهم, لا سيما أن نزولهم للصيد يعتمد على تقارير يومية صادرة من قيادة حرس الحدود.
وتوقعوا أن نقلهم من ذلك الموقع سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسماك 3 أضعاف، مرجعين ذلك إلى تكلفة التنقل, مطالبين بالرجوع إلى قرار اللجنة الخماسية، بمسؤولية من وزارة الزراعة، لبقاء وضعهم كما هو عليه وتطوير منطقتهم بالخدمات اللازمة.
يشار إلى أن بلدية محافظة الليث، أزالت الصنادق الخشبية الخاصة بالصيادين في كل من مركز "المجيرمة" ومركز "كشران" نظرا لقربها من قرى مجاورة.