انتقدت سعوديات زرن معرض جدة لتطوير المدن والاستثمار العقاري "سيتي سكيب" ارتفاع أسعار الشقق المعروضة بالمعرض الذي انطلق أول من أمس ويختتم فاعلياته مساء اليوم بمعرض الحارثي بجدة.
ورصدت "الوطن" حوارات متعددة بين سيدات تجولن بالمعرض الذي يضم أكثر من 200 شركة عقارية تتركز معروضاتها على الإسكان الميسر وتعجبت سهى القحطاني من حجم المعروضات التي لا تتناسب مع الدخل الذي يتقاضاه المواطن مبينة أن أسعار الشقق لا ترأف بحال المواطن قليل الدخل.
وشاركتها صديقتها المعلمة منى الغامدي وقالت إنها جاءت للمعرض وفي ذهنها آمال أن تحصل على قرض تشتري به شقة من المعروض ولكن خيب العرض ما خططت له فلم تجد ما يشجعها على ذلك.
وقالت والدتها التي كانت بصحبتها إن فاعلية المعرض ربما خصصت للطبقة القادرة على الإنفاق من دون عناء وأضافت أن الأجيال المقبلة ستعاني من ضيق المساكن وقلتها في ظل قلة المعروض منها وعدم توفر أراض بيضاء للشراء وعلى المستثمرين من رجال الأعمال استثمار جزء من الأموال في بناء إسكان ميسر يزيح عناء الطبقة المتوسطة والفقيرة.
وشهد معرض سيتي سكيب جدة 2013 أمس، في يومه الثاني ورش العمل المرافقة للمعرض تحت عنوان "الاستثمار والتطوير الفندقي " التي تنظم للمرة الأولى وتركز على استراتيجيات من شأنها الإسهام في تأمين مصادر تمويل لمشاريعك الفندقية والشرائح المتنامية في مجال الفنادق الصغيرة والمتوسطة، وتحديد الفرص في قطاع السياحة الدينية ومضاعفة العائدات من استثمارات الفنادق.
وبرز فيها تطوير الفنادق كواحد من القطاعات الأكثر نشاطاً في المجال العقاري على مستوى المملكة، مدفوع بمعدل نمو قدره 6% سنوياً لزيارات العمل والسياحة، وبالاستثمارات الحكومية التي بلغت قيمتها 100 مليار ريال في مشاريع النقل والبنية التحتية، وكذلك بالفرص التي تتجسد في العائدات العالية للفنادق والازدهار غير المسبوق الذي تعيشه السياحة الدينية في مناطق مختلفة من المنطقة الغربية
وعرضت ورشة العمل " القطاع السكني والإسكان المُيسر" بعض المعوقات التي تواجه المطورين السعوديين في القطاع السكني والإسكان الميسر، ومنها تمويل المشاريع إحدى العقبات الرئيسة أمام مطوري العقار والتي تعوق نمو ملكية المنازل في البلاد.
ودعا المهندس محمد العتيبي، مدير إدارة التطوير في شركة الأولى لتطوير العقارات لأهمية الترويج الجيد للتجارب الناجحة لشركات التطوير العقاري وتغيير الثقافة السائدة لدى المجتمع تجاه العوامل السابقة، وإلى ضرورة وجود هيئة تنظيمية عقارية تقوم على تسهيل وتنظيم مشاريع السكن الميسر.
وأضاف العتيبي أن "نوعية تكنولوجيا البناء المستخدمة ما زالت بالشكل التقليدي وتعتمد بالدرجة الأولى على الأسمنت المرتفع الثمن والضار بالبيئة والذي يحتاج إلى عدد كبير من العمالة، ويكمن الحل في استخدام مواد بناء مسبقة الصنع توفر قرابة 50% من التكلفة الإجمالية للبناء مما يمكن الأفراد من اقتناء المسكن المناسب".
ولفت شجاع زيدي، نائب الرئيس للمشاريع في السعودية والمدير العام لفندق وأبراج هيلتون مكة بالمملكة، والمستشار الرئيس لمشروع جبل عمر بمكة المكرمة إلى أن من المتوقع للعلامات الفندقية مثل جبل عمر، وموفنبيك، وأوركيد، وفيرمونت وفنادق جبل الكعبة أن تقدم أكثر من 8000 غرفة لسوق الفنادق بمكة المكرمة.
وأضاف زيدي "المشاريع الأخرى التي من شأنها المساهمة بشكل كبير في قيادة السياحة الدينية وتحفيز من المطورين وأصحاب الفنادق لدخول سوق مكة بسرعة هو مشروع طريق الملك عبدالعزيز السريع الذي سيبلغ طوله 3 كيلو مترات وسيتضمن عدداً من المشاريع الجديدة التي تؤدي إلى الحرم".