قدم عضوان بالكونجرس الأميركي مقترحا بمشروع قرار يلزم الولايات المتحدة بدعم إسرائيل إذا ما قررت ضرب إيران. ولا يعد القرار من الوجهة العملية أكثر من محاولة لقياس المدى الذي يمكن أن تذهب إليه الإدارة الأميركية في تقديم تنازلات لتجنب تطبيق أي خيارات أخرى لتحقيق تعهدها بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وجاء مشروع القرار الذي اقترحه نهاية الأسبوع الماضي عضوا مجلس الشيوخ الجمهوري ليندسي جراهام والديموقراطي روبرت ميننديز على خلفية شكوك متزايدة بواشنطن حول طبيعة العرض الأخير الذي قدمته (مجموعة 5+1) إلى طهران في مفاوضات كازاخستان التي عقدت قبل أيام.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" لخصت آراء المتشككين في حقيقة ما حدث بكازاخستان في عددها الصادر في نهاية فبراير الماضي، قالت فيه إن هناك تفسيرا آخر لترحيب طهران بالعرض الجديد الذي تلقته في آلماتي (عاصمة كازاخستان). وأوضحت "خلال الشهور الثمانية الماضية التي رفضت فيها إيران التفاوض مع المجموعة الدولية تبدل عرض المجموعة السابق بعرض أكثر سخاء".
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يعزز الانطباع لدى مسؤولي طهران بأن التشدد يؤدي في نهاية المطاف إلى إجبار المجموعة الدولية على تبني مواقف أكثر مرونة. وقالت "إن ذلك يزيد من احتمالات أن يتسلم النظام الإيراني هذه التنازلات الجديدة ويرحب بها ثم يرفض التفاوض مرة أخرى للحصول على المزيد من التنازلات".
وقال مشروع القرار "إن على حكومة الولايات المتحدة أن تقف مع الحكومة الإسرائيلية إذا ما اضطرت للقيام بعمليات عسكرية للدفاع عن النفس. ويجب على حكومة الولايات المتحدة أن تقدم دعما دبلوماسيا عسكريا واقتصاديا للحكومة الإسرائيلية للدفاع عن أراضيها وشعبها ووجودها".
وقال السيناتور ميننديز في تفسيره لمشروع القرار "نخشى أن تكون العلامات التي تقرأها إيران ودول أخرى كثيرة باعتبارها علامات ضعف وتردد في عزم ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على حماية أصدقائها مبررا للإيرانيين رفع سقف مطالبهم بل وربما مواصلة برنامجهم النووي حتى صنع القنبلة.
وقد تجد إسرائيل نفسها مضطرة لاتخاذ بعض الخطوات في حالة مواصلة إيران لخطتها بالحصول على السلاح النووي. ولأننا نرغب في التأكد من أن الإدارة لا تعتزم تقديم تنازلات لإيران تتيح لها صنع ذلك السلاح النووي فقد قدمنا المشروع".