لم ينضب معين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكمته يوماً من رجاله الأفذاذ، رغم الفواجع التي أصابت البلاد خلال السنوات الأخيرة، فكلما ودعت البلاد رجالاَ، أنجبت آخرين يواصلون المسيرة الظافرة بإذن الله.

وما كان الأميران خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وتركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائبه، إلا رجلين ضمن قافلة الرجال الأمناء والمخلصين لخدمة الوطن والمواطنين، لمواصلة مسيرة النهضة التي أرساها وبنى قواعدها في منطقة الرياض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ومن بعده الراحل صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني.

وظلت هذه الأرض بكراً منذ عهد المؤسس، تزخر بالخير والرجال، ولم تعدم يوماً المخلصين القادرين على العطاء ومواصلة المسيرة التي بدأها المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه- على هدى التوحيد، واليوم هي تواكب رؤية وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتحقيق المزيد من النماء والتطور.

يتمتع الأميران خالد بن بندر وتركي بن عبدالله بقدرات قيادية وخبرات وتاريخ حافل بالبذل والعطاء طوال مسيرتهما، مما يؤهلهما لحمل الأمانة وتلبية الثقة الملكية، ليكملا معاً النهضة التنموية التي تشهدها منطقة الرياض في ظل القيادة الرشيدة.

وعرف الأمير خالد بن بندر بشخصيته القيادية الفذة المتمرسة في جوانب عدة، حيث أمضى سنوات يخدم الوطن والمواطن، وله إسهامات جعلته يحظى بحب واحترام الجميع وقبل ذلك ثقة القيادة الرشيدة. كما أن الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز يتمتع بقربه من المواطنين ويحظى بحبهم وهو يشاركهم في الأفراح ويشاطرهم أحزانهم، ويده طويلة في مساعدة المحتاجين، وله العديد من الإسهامات في مجال العمل الإنساني، ومنها مساعيه العديدة في إصلاح ذات البين وعتق العديد من الرقاب لوجه الله.

أسال الله جل وعلا أن يوفق الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض، ونائبه الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز في موقعيهما الجديدين ليكملا المسيرة الظافرة بإذن الله لخدمة الدين ثم المليك والوطن.