اتهمت الأمم المتحدة الحكومة السودانية بانتهاك العقوبات الدولية وقيامها بشن هجمات جوية في إقليم دارفور بطائرات مستوردة من روسيا البيضاء وروسيا، رغم تعهد الخرطوم بعدم استخدام هذه الطائرات في الإقليم. وقال خبراء بمجلس الأمن إن الجيش السوداني شن غارات لقصف دارفور باستخدام هذه الطائرات، إلا أن الخرطوم بررت بأن الطائرات تستخدم بشكل محدود وفي إطار الدفاع عن سيادة البلد، ولا تستخدم لاستهداف شعب دارفور. كما أشار الخبراء إلى أنهم رصدوا نوعا من ناقلات الجند المدرعة في موقع للقوات المسلحة السودانية يعتقد أنها إيرانية الصنع من نوع "رخش".

من ناحية أخرى، وقع أمراء قبائل عربية في دارفور على وثيقة صلح تنهي النزاع الدائر بينهما حول مناجم الذهب، والذي أدى لمقتل وجرح العشرات. واعتمد نائب الرئيس السوداني الحاج آدم، الوثيقة. من جانبه أعلن والي جنوب كردفان، أحمد هارون، التزام حكومة الولاية بإنفاذ كل مقررات المؤتمر ودفع الخسائر التي حدثت داخل مدينة الفولة.

إلى ذلك اتهمت حكومة جوبا الخرطوم بحشد أعداد كبيرة من قواتها على حدودها مع جنوب السودان. وذكر المتحدث باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان فيليب أقوير، إن الخرطوم حشدت قواتها على الحدود، وأرسلت مليشيات إلى عدد من المناطق الجنوبية خاصة منطقة أبيي المتنازع عليها.

وفي القاهرة شن سفير السودان كمال حسن علي انتقادات شديدة لمصر بسبب إقامة حركات مسلحة سودانية بالقاهرة. وقال "نشعر بقلق شديد لوجود هذه الحركات المسلحة في القاهرة، مع علمنا أنهم لا يتلقون دعماً مسلحاً من مصر، غير أن وجودهم بها يوفر لهم غطاءً سياسياً، وهو ما يقلقنا". وأشار إلى أن الحركات تتحدث عن وثيقة كمبالا لإسقاط النظام وهو الأمر الذي يمكن أن يعمل على توتر في العلاقات ويجعلنا نتعامل مع الأمر بحساسية.