كل عام وأنتم بخير، رمضان مبارك وتقبل الله منا ومنكم صالح العمل. سأحاول في رمضان أن أبتعد عن الحديث عن القضايا الجدلية والمواضيع المشتبه بوقوعها في اللغو من الكلام وما قد يفسد الصوم، ولعلنا نكسب ثواب النية.
جوزيف ميرفي لمن لا يعرفه هو عالم نفس أميركي اشتهر بالكتابة عن قوة العقل الباطن وخفايا اللاشعور، وكيف أنها تحمل المعجزات لمن عرف التعامل معها، ورغم أنه توفي مطلع الثمانينات الميلادية إلا أن كتبه ما زالت تحصل على الأكثر مبيعا في العالم.
يريد ميرفي أن يقول في كتبه التي أصدرها وتدور معظمها حول استخدام القوة الخارقة في العقل الباطن لتكون عاملا للنجاح والثراء والصحة، أنه كلما زاد إيمان المرء بربه وقدرته على فعل المستحيل والمعجز؛ كلما زادت احتماليات حصوله على الرزق الذي يبحث عنه في المال والصحة والنجاح والسعادة، وكل ما عليك أن تحاول مخاطبة اللاشعور في داخلك من خلال ترديد كلمات إيجابية والابتعاد عن مجرد التفكير في أي شيء سلبي.
من يقرأ لـ"ميرفي" يتوقف كثيرا عند استخدامه لكلمه "الله" وكمية الإيمان العظيم بالخالق التي تنساب من كلماته، وهو المسيحي الكاثوليكي، وربما كان لارتباطه بالكنسية منذ انتقاله من مسقط رأسه أيرلندا إلى لوس أنجلوس الأميركية، دور كبير في خلق الحالة الإيمانية التي عاشها ميرفي، ومنها استوحى أفكاره وكتب عنها، وكأنه يقول الإيمان بالله يأتي بكل شيء تريده.
كتب "ميرفي" في بداياته عن أهمية الصلاة وكيف أنها الإجابة على كل الأسئلة، وكتب عن اللحظات الهادئة مع الرب التي تجلب السعادة والرفاه، خلافا لكتبه الكثيرة عن معجزات العقل اللاواعي وقوة الإنسان الداخلية التي يستطيع بها أن يغير حياته تماما دون أن يتحدث مع أحد.