يسعى الناقد الدكتور مجدي أحمد توفيق، لتأسيس علاقة تفاعلية بين النص الأدبي ونص الحياة، وهي القضية المركزية التي يدور حولها كتاب (الأدب ونصوص الحياة) الصادر أخيرا عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة بغلاف من تصميم الفنان أحمد طه. الكتاب يثير سؤالا أنه لن تقبل القضية حتى نجعل نظرية النص تتسع للحياة بوصفها نصا من النصوص غير المتوانية. وهذا ما اطلعت به دراسة السيرة في بعض أجزائها، فالحياة التي نعيشها سلسلة من النصوص، ليس لها نص لغوي ثابت مدون، يبدأ مع كلمة محددة، وينتهي عند بلوغه كلمة محددة أخرى. الحياة نص تشكله أعمالنا، وأقوالنا، وحركاتنا، وثيابنا، ومبانينا، وجملة ممارساتنا التي تطلق سلاسل من العلامات المتفاعلة.
جاء الفصل الأول من الكتاب بعنوان: (الرواية والتاريخ) وتناول فيه تحليلات من منظور التناص – الرواية والتاريخ ـ الرواية التاريخية وتاريخية الرواية ـ وظيفة التعليم ـ لادياس – فتح الأندلس – مسارات التفاعل – التطابق – التوازي – التقاطع – الإسقاط – التماثل – الأدبية والمسارات.
ثم الفصل الثاني بعنوان (السيرة الذاتية وحيوية التناص).