تحولت الآبار المكشوفة في محافظات وقرى ومراكز منطقة عسير، إلى ما يشبه المصائد القاتلة لكثير من الضحايا من الأرواح البشرية والحيوانات وغيرها من المفقودات.

ولم تكن أغنام المواطن مسفر الشمراني التي سقطت في إحدى الآبار بمركز البشائر أول من أمس هي أغلى ما فقد في إحدى الآبار، فقد سبقها إليه ضحايا آخرون، وهو ما جدد مطالبة الأهالي بوضع الحلول المناسبة لمنع مخاطر هذه الآبار.

وقال المواطن محمد علي مصلح، إن هذه الآبار المكشوفة تمثل خطرا دائما على الأهالي خاصة الأطفال وكبار السن، مشيرا إلى إمكانية استخدامها من قبل المجهولين والعابثين الراغبين في التخفي من الجهات الأمنية ، كذلك تحويلها إلى أماكن ترمى فيها الفضلات ومكب للنفايات.

وأوضح عبدالرحمن سفر فايز، أن كثيرا من هذه الآبار يوجد بها طيور الحمام ويندفع صغار السن إليها لاصطيادها ثم تقع الكارثة بسقوط هؤلاء الصغار.

وقال محمد منصور مسفر "إن كثيرا من الآبار أصبحت مليئة بالزواحف السامة التي تتكاثر وتزحف نحو المنازل"، فيما أشار حمدان الواسي إلى أن بعض الآبار تجاور الطرق العامة والمسابل الفرعية الخاصة وهي غير مسورة مما يتيح سقوط المركبات أو عابري هذه الطرق.

ومن جانبه، أوضح المتحدث الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد العاصمي، أن منطقة عسير تشتهر بالزراعة وقد صاحب هذا الأمر انتشار الآبار الجوفية والارتوازية والمكشوفة فمنها ما هو قديم ومنها ما حفرت حديثا مكونة رافدا مائيا للسقيا والري في جميع محافظات ومراكز المنطقة ، مشيرا إلى أن كثيرا من هذه الآبار يفتقر إلى وسائل السلامة.

وذكر العاصمي أن مديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير قامت من خلال عدة لجان بحصر الآبار بمحافظات المنطقة كافة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة للوقوف على مدى توفر وسائل واشتراطات السلامة بها وجرى رفعها للجهات العليا لإقرار وتفعيل التوصيات التي اشتملتها تقارير تلك اللجان.