تحولت مشاغل خياطة نسائية في جازان ومحافظاتها إلى صوالين تجميل غير آمنة وغير صحية ناقلة للأمراض ومخالفة للأنظمة، مستغلة بذلك ضعف الرقابة وصعوبة دخول فرق الإصحاح البيئي لهذه المشاغل، وقال عدد من المواطنات لـ"الوطن"، إن هذه المشاغل تتجاهل دورها الأساسي وما تقدمه من تصميم وخياطة الموديلات لتمارس حرفة تجميل بأيدي غير مرخصة لا تملك القدرة على إتقان العمل، مشيرة إلى أن هذه المشاغل تمارس نشاطها غير المهني في الداخل بينما تحمل مسمى مشاغل خياطة في الخارج.

وأوضحت فوز الأحمد، أنها فوجئت عند ذهابها لمشغل خياطة، بوجود غرفة داخلية بها عدة علب ماكياج ومواد تقشير بشرة في وجود عشرات النساء بانتظار دورهن، وقالت "صدمت بما وجدت من ازدحام بالمشغل وعندما سألت العاملة هل هذا مشغل خياطة أم صالون تجميل؟ أجابتني أنهم أدخلوا عنصر التجميل لجذب الزبائن وأن ذلك سر نجاح المشغل".

فيما أشارت نوف بدوي، إلى أنها قصدت أحد المشاغل لتصميم فستان زواجها فأخبرتها إحدى العاملات بأنه يجب عليها شراء خلطات لتفتيح البشرة، مشيرة إلى أنها بعد أسبوع من استخدامها ظهرت على وجهها عدة حبوب وبثور، ما كانت لتحدث لو أنها لم تستخدم هذه الخلطات.

فيما بينت لمياء عز، أن بعض المشاغل التي تمارس مهنة التجميل لا تهتم بالنظافة، وأنها فوجئت أثناء عمل "سيشوار" لشعرها بأن العاملة تستخدم منشفة واحدة لجميع الفتيات. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لأمانة منطقة جازان طارق الرفاعي لـ"الوطن" أمس، أن هناك عدة مشاغل نسائية خالفت نشاطها النظامي وتم رصدها، مشيرا إلى أنه في القريب سيتم إنشاء قسم نسائي متخصص لمراقبة جميع مشاغل وصوالين المنطقة.