توصلت وزارة التعليم العالي إلى عوامل عدة ساهمت في زيادة أعداد الطلاب الملتحقين بمؤسساتها التعليمية خلال الأعوام الأخيرة بمعدل سنوي يقدر بـ 10.3%، ولعل من أبرزها تحسن معدل دخل الفرد، الذي وصفته الوزارة بأنه "كبير"، على الرغم من أن أغلب مؤسساتها تقدم خدمة التعليم بـ"المجان". ومن العوامل أيضاً وفقاً لتقرير الوزارة - حصلت "الوطن" على نسخة منه - الحماس الشديد والمتزايد للدارسين، وبالذات الطالبات، اللاتي وجدن الفرص والتشجيع لإكمال تعليمهن العالي وتغير النمط والسلوك العام بالنسبة لتعليم المرأة من قبل المجتمع، في حين أن مجالاتهن التعليمية محصورة تقريباً في الجامعات والكليات العلمية.


لغة الأرقام


وتؤكد لغة الأرقام التي احتواها التقرير ما ذكرته الوزارة تجاه الطالبات، إذ يشكلن أكثر من نصف الطلاب المتلحقين لديها بشكل عام، إذ بلغ عددهن في عام 1432، نحو 523 ألفاً و583 طالبة، كاشفاً في الوقت نفسه أنه في هذا العام ذاته بلغ عدد الطالبات في مرحلة البكالوريوس477 ألفاً و370 طالبة، وهي المرحلة التي تضم العدد الأكبر منهن، تليها مرحلة الدبلوم المتوسط بـ 29 ألفاً و567 طالبة، ومن ثم مرحلة الماجستير بـ 11 ألفاً و798 طالبة، فمرحلة الدبلوم العالي بـ 3 آلاف و234 طالبة، وأخيراً مرحلة الدكتوراه بألف و614 طالبة. ويدرس نحو 209 آلاف طالبة في مجال الدراسات الإنسانية والفنون، وهذا يشكل الجزء الأكبر منهن، ونحو 98 ألف طالبة في مجال العلوم الاجتماعية والأعمال التجارية، والقانون، أما مجال العلوم فضم 84 ألف طالبة تقريباً، بينما التربية ضمت ما يقارب 40 ألف طالبة، وضم مجال الصحة والخدمات الاجتماعية 37 ألفا و311 طالبة، ومن ثم مجال الهندسة والصناعات الإنتاجية والبناء، حيث ضم نحو 9 آلاف طالبة، أمام مجال الزراعة فضم ألفا و354 طالبة.





الابتعاث


وكشفت الأرقام التي احتواها التقرير أن نصف السعوديات هن طالبات لدى مؤسسات وزارة التعليم العالي، وأن نحو 3% منهن مبتعثات إلى الخارج، إذ أكد في الوقت ذاته أن نسبة نمو الطالبات المبتعثات أكثر من نظرائهن الرجال، إذ بلغت 238% بينما الذكور 185.4%. وأكد أنه في عام 1432، تم ابتعاث 27 ألفا و510 طالبات، وهو الرقم الأعلى مقارنة بالأعوام الأربعة التي سبقت هذا العام، إذ شكلن ما نسبته 23.2% من إجمالي المبتعثين في هذه الفترة، مؤكداً أن ثلاثة آلاف و781 طالبة يدرسن على حسابهن الخاص. وأوضح أن 9% من المبتعثين "مرافقون"، فيما وصلت أعداد المبتعثين نحو 130 ألفا في عام 1432، إذ بلغت أعدادهم، والذين يدرسون لغة إلى11 ألفا و845. ومن المتعارف عليه أن المرافق هو محرم "المبتعثة" التي يحق لها "نظاما" في حال قبولها في برنامج "الابتعاث" أخذ مرافق لها على نفقة الدولة.

وبلغت نسبة الطلاب الذين يدرسون في الخارج بمرحلة البكالوريوس وفقاً للتقرير 58.3%، بينما 24.2% يدرسون الماجستير، و 5.6% يدرسون الدكتوراه، و2% في مرحلة الزمالة، و9.8% يدرسون مراحل أخرى. وأشار التقرير إلى أن 36% من الطلاب الدارسين تخصصوا في مجال العلوم الاجتماعية والأعمال التجارية والقانون، بينما 18.3% منهم يدرسون مجال الهندسة والصناعات الإنتاجية والبناء.


تفصيل التخصصات


وبشكل تفصيلي فإن المبتعثات اللاتي يدرسن البكالوريوس في الخارج بلغ عددهن في عام 1432 10 آلاف و208 طالبات، بينما مرحلة الماجستير11 ألفا و 163 طالبة، أمام في الدكتوراه فبلغ عددهن نحو 2000 طالبة، أما مرحلة الزمالة فوصل العدد إلى نحو 600 طالبة، بينما في مراحل آخرى بلغ ثلاثة آلاف و372 طالبة.

وعلى مستوى تخصصات المبتعثات، بحسب ما نقله التقرير من أرقام، فإنه في عام 1432 بلغ عدد اللاتي يدرسن تخصص التربية ما يقارب ألفا و702 طالبة، وألفين و406 طالبات يدرسن مجال الدراسات الإنسانية والفنون، وتسعة آلاف و523 طالبة يدرسن العلوم الاجتماعية والأعمال التجارية والقانون، أما مجال العلوم فاحتوى ما يقارب خمسة آلاف طالبة، و848 طالبة يدرسن الهندسة والصناعات الإنتاجية والبناء، و15 طالبة تخصصن في مجال الزراعة، وستة آلاف و900 طالبة تخصصن في مجال الصحة والخدمات الاجتماعية، بينما نحو ألف طالبة يدرسن تخصصات مختلفة ومتنوعة.