عاش لبنان أمس يوما صعبا كرد فعل على تهديد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، بإشعال فتنة سنية - شيعية ولا سيما في صيدا، عندما تطرق لسلوك إمام مسجد الرباح الشيخ أحمد الأسير. وقال منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب فارس سعيد، "حزب الله أمام خسارة نظام حليف وهو يسعى إلى تعويض خسارته في لبنان". واستغربت مصادر بالمعارضة تزامن موقف نصر الله مع موقف مماثل لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أكد فيه أن العراق ولبنان سيشهدان حربا أهلية في حال انتصار المعارضة بسورية، معتبرة أن الموقفين يعكسان تحذيرا إيرانيا بشأن "إسقاط" نظام بشار الأسد.
واستفاق اللبنانيون أمس، على إجراءات أمنية غير مسبوقة، ولا سيما حول المساجد في بيروت وصيدا وطرابلس. وفرض الجيش طوقا عسكريا حول مسجد بلال بن رباح، وجرى تفتيش المصلين والإعلاميين الذين منعوا التصوير كما منعت أجهزة النقل المباشر من الوصول للمسجد.
وقال المسؤول الإعلامي للشيخ الأسير، أحمد القوام، "نتخوف من أن يمهدوا لمجيء قوة ضاربة من حزب الله تفتعل إشكالا". وأوضح "هم يريدون منع اعتصام أنصار الأسير أو القيام بشيء على غرار 7 أيار، لأن كل الإشارات تدل عليه". ودعا الأسير مناصريه في خطبة الجمعة أمس إلى التوجه سلميا إلى أماكن وجود أنصار حزب الله، القريبة من المسجد، حيث وقعت مشادات مع القوى الأمنية، قبل أن يعودوا للمسجد. وحدد الأسير مسيرة جديدة من مسجده عصر أمس.
من جهته، دعا وزير الداخلية مروان شربل، في مؤتمر صحفي بوزارة الداخلية، مجلس النواب للاجتماع لصعوبة الوضع الأمني ومن أجل وضع وثيقة دفاع لتجنيب لبنان الانقسام.