في عام 1982 شارك منتخب الكويت في نهائيات كأس العالم بإسبانيا ممثلا للكرة الخليجية للمرة الأولى في التاريخ.. وبين عامي 1994 و2006 ظل المنتخب السعودي خير ممثل لها عبر أربع مشاركات متتالية في أميركا وفرنسا ثم كوريا الجنوبية واليابان وألمانيا بانتظام لم يحققه منتخب عربي آخر.. ونال منتخب العراق الشرف الرفيع في المكسيك 1986 وتبعه الإماراتي في إيطاليا 1990.
لكن النهائيات الأخيرة في جنوب أفريقيا 2010 خلت وللمرة الأولى منذ 28 عاماً من أي منتخب خليجي.. واعتقد كثيرون أن الأمر استثناء وأن الوجود الخليجي في المونديال هو القاعدة وسيتم تصحيحه في أسرع وقت.. خاصة وأن منتخب البحرين كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل لولا خسارة مؤسفة ومؤلمة في الدور الأخير للتصفيات أمام منتخب نيوزيلندا في ولنجتون بعد إهدار ركلة جزاء حاسمة للصعود.. ولكن الاستثناء الذي توقعه الخبراء تكرر وإذا بالنهائيات التالية المقبلة التي ستقام في البرازيل 2014 تخلو مجدداً وباكراً من أي منتخب خليجي للمرة الثانية على التوالي.. بل زاد الأمر سوءا وعجزت المنتخبات الكبيرة السعودية والكويت والإمارات عن بلوغ الدور الأخير في التصفيات الآسيوية.. وفشلت منتخبات عمان وقطر والعراق في الوجود بين الثلاثة الأوائل من كل مجموعة في الدور الأخير تاركة بطاقات التأهل لليابان وأستراليا وإيران وكوريا الجنوبية.. وابتعدت كل المنتخبات الخليجية حتى عن المحاولة الأخيرة البائسة أو اليائسة التي يخطوها منتخبا أوزبكستان والأردن في المواجهة الآسيوية الفاصلة ثم التحدي مع خامس أميركا الجنوبية.
لماذا تكرر الإخفاق الخليجي بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم لدورتين متتاليتين، ما يشير إلى رسوخ الفكرة أو القاعدة؟
أسباب كثيرة أدت لهذا التراجع ولا بد من علاجها سريعاً بدلاً من البكاء على اللبن المسكوب.
ونحن هنا نفتح هذا الملف الساخن أسبوعياً.. والبداية الأسبوع المقبل مع أخطاء الانفتاح الاستهلاكي على إنصاف المحترفين والانغلاق الأناني على مشروعات لمحترفين.