دفع تهديد الهجمات الانتحارية، وزارةَ الأمن الوطني الأميركية لتمويل بحث شاركت فيه "مؤسسة راند الأميركية للأبحاث"، يهدف لدراسة إمكانية تطوير طريقة تساعد على توقع حدوث هجوم انتحاري في مكان ما. واختار مركز راند أربع مدن إسرائيلية ومناطق فلسطينية محتلة لإجراء البحث: تل أبيب، وناتانيا، والقدس، وحيفا. كما اختارت الدراسة ثلاث جماعات فلسطينية لها تاريخ بالقيام بمثل هذه الهجمات: حماس، وكتائب شهداء الأقصى، والجهاد الإسلامي.

وقد تمكنت الدراسة من تحديد عدة عوامل ظهر كل منها في حالتين على الأقل: ناد ليلي، وفندق، وشارع رئيس، ومركز تجاري رئيس، وشاطئ البحر، وأماكن مزدحمة، ومناطق عسكرية، ومناطق ذات دلالات رمزية. أكثر العوامل ظهورا كان "مناطق مزدحمة" وقد ظهر في جميع الحالات. كما تضمنت العوامل الأخرى التي تكررت في 70% من الحالات "شارع رئيس" و "مركز تجاري رئيس".

وقالت الدراسة، إن الجماعات التي تقوم بالهجمات الانتحارية لا تفضل عادة الهجوم على نفس الهدف أكثر من مرة لأسباب أمنية، ومع ذلك فإن نحو 36% من الهجمات الانتحارية كانت على أهداف سبق مهاجمتها. وقد تبين أن وسائل النقل من الأهداف المفضلة للانتحاريين، فقد تم تسجيل 23 هجوما على وسائل نقل. وكانت هذه الهجمات إما مباشرة ضد الهدف، إذ تم استهداف نظام النقل نفسه، أو ضد الهدف بشكل غير مباشر، إذ كانت هناك 13 هجمة على أماكن لها علاقة غير مباشرة بالنقل، أو هجمات ليست ضد الهدف تعود لانفجار العبوة قبل الوقت المحدد لها.

وقد أوصت الدراسة بتطبيق نفس الوسائل البحثية التي اعتمدتها على حالات أخرى في الولايات المتحدة ودول أخرى للخروج بنتائج أكثر عمقا ودلالة.